ما هو الراجح في ترتيب المسح بين الوجه واليدين؟

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أريد من الإخوة الأفاضل مشاركة هذه المسألة وذكر الراحج منها وهي: الترتيب في المسح بين والجه واليدين هل يقدم الوجه على الكفين وقد كتبت على شرحي في" السفية النجا " ما نصه :ومعنى الترتيب بين المسحتين هو :أن يقدم الوجه على الكفين وذلك للآية {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ} فبدأ سبحانه بمسح الوجه لكن اختلف في لفظ حديث عمار فرواه بعضهم بتقديم مسح اليدين على الوجه بلفظ (ثم) الدالة على الترتيب والتراخي وهو ما سقناه من حديث عمار سابقاً ورواه بعضهم بلفظ (الواو) التى تدل على مطلق الجمع فلا تفيد الترتيب.

قال الإمام ابن دقيق العيد في شرح حديث عمار من "الإحكام": قوله: "ثم مسح الشمال على اليمين وظاهر كفيه ووجهه" قدم في اللفظ مسح اليدين على مسح الوجه لكن بحرف الواو وهي لا تقتضي الترتيب هذا في هذه الرواية وفي غيرها: "ثم مسح بوجهه" بلفظة ثم وهي تقتضي الترتيب فاستدل بذلك على أن ترتيب اليدين على الوجه في الوضوء ليس بواجب لأنه ثبت ذلك في التيمم ثبت في الوضوء إذا لا قائل بالفرق. اهـ

قوله - صلى الله عليه وسلم- ((ثم مسح وجهه)) أخرجه البخاري من طريق أبي معاوية وليست كما قال الإمام ابن رجب في رواية مسلم قال ابن رجب في "شرح البخاري":فاختلف على أبي معاوية في ذكر مسح الوجه، وعطفه: هل هو بالواو، أو بلفظ: ((ثم))؟ وقد قال الإمام أحمد في رواية بن عَبدةَ: رواية أبي معاوية، عن الأعمش في تقديم مسح الكفين على الوجه غلط. اهـ

وقد رجح بعض أهل لعلم أنه لا يجب الترتيب لعدم الدليل الواضح في ذلك وأما الآية وإن كانت بدأت بمسح الوجه إلا أنها عطفت بحرف (الواو) ولا تدل على الترتيب وحديث عمار مختلف في لفظه كما أسلفناه آنفاً قال الحافظ في" الفتح":وفيه - أي حديث عمار بلفظ (ثم) - أن الترتيب غير مشترط في التيمم .. اهـ