ردا على تصريح بيريرا في المؤتمر بعد المباراة

قال المدرب بيريرا " الفوز لا يأتي للخائفين، كنا متقدمين بهدف وطرد لاعب من الفريق الخصم و مع ذلك لم نحافظ و لم نتحكم في اللقاء بنقل الكرات، تراجعنا و تمكن الفريق الخصم من التحكم باللقاء رغم النقص و حقق الفوز" و بذلك يرمي باللوم على اللاعبين.

و ردي على المدرب بالآتي:

أولا: الهدف سجل بكرة مقطوعة من اللاعب تيسير في منتصف الملعب و تهديف من مسافة بعيدة و سجل الهدف، و لم يكن الهدف من لعبة مرسومة أو تنفيذ لخطة محكمة.

ثانيا: كيف يفوز الفريق وهو يلعب بخمس مدافعين و أثنان لاعبين في المحور، جميع هؤلاء اللاعبين يفتقدون للمهارات الأساسية من تحكم في الكرة و أستلام وتسليم الكرة و رفع و عكس الكرات للمهاجمين، مما نتج عنه تسليم كامل الملعب للفريق الخصم و أستمرار الضغط من الفريق الخصم.

ثالثا: كيف يفوز الفريق وهو كمدرب لم يستطيع أن يقراء المباراة كما يجب بعد تسجيل الهدف و طرد حارس المرمى للفريق الخصم. كان المفروض سحب المدافع محمد آمان بعد أخذ الكرت الأصفر و أبداله بلاعب وسط آخر و سحب ضيف الشرف في المباراة اللاعب معتز و أبداله بالمهاجم الواعد رائد الغامدي. أسأل ألم ترى يا كوتش معتز وهو يتفسح في أرجاء الملعب، لقد كان الفريق الأهلي يلعب بناقص لاعب من بداية المباراة أمام النصر.

رابعا: كيف يفوز الفريق بلأعتماد على المرتدات وهو يلعب بمهاجم لا يملك أي من مهارات المهاجمين، فاللاعب لا يملك حتى القدرة على الجري بالكرة ناهيك عن مهارات المراوغة أو التسديد بالرأس رغم طوله الفارع. و أسأل الكوتش من أوصى بأحضار هذا المهاجم؟

خامسا: جميع الأندية تدفع بلاعبي الأولومبي عن الحاجة، و الأهلي يملك لاعبين مهاريين في الفريق الأولومبي في منطقة الوسط و الهجوم و كان أثنان منهم متواجدين في الأحتياط و لكن مع الأسف لم يتم الأستعانة بهم.

كيف يريد المدرب الفوز على النصر بهذه الطريقة و هؤلاء اللاعبين الذين أختارهم أمام فريق مهاري و سريع.

أنا لا أحمل المدرب كامل المسئولية، فأدارة الأهلي تتحمل النسبة الأعلى من المسئولية فأغلب الظن أنها أختارت المدرب بناءا على نتائجة في بلده دون النظر على أسلوبه و أمكانية تطبيق هذا الأسلوب على الفريق بالأفراد المتواجدين فيه.

و الأرادة هي من لم تحسن علاج لاعب مهاري و صانع ألعاب ممتاز و صغير في السن مثل الفهمي مما أدى الى خسارة الفريق لخدماته.

و الأدارة هي من لم تحافظ على لاعب ممتاز وسطا و هجوما مثل الجيزاوي كان ممكنا أن يفيد الفريق كثيرا لفرق بسيط في قيمة العقد و في المقابل تدفع 8 ملايين في الموسم للاعب عادي جدا مثل الزبيدي لم يفيد الفريق بأي حال من الأحوال.

و الأدارة هي من أختارت مدير للكرة مثل الحارثي (مع الأحترام الشيد لشخصه) لا يملك المقدرة لأدارة فريق مثل الأهلي.

النقاط التي أثرت على الفريق كثيرة و الفشل الأداري كبير و لكن الأكيد أن اللاعبين يأتوا في مؤخرة هذه الأسباب، لذلك أرجو من الجماهير أن لا تقسو على اللاعبين، و كان تصريح اللاعب تيسير بعد المباراة تلميحا و توضيحا مختصرا لما عليه الفريق من معاناه.

و آسف على الأطالة

نقطة أخيرة، أرجو أن لا تأمل الجماهير في بطولة كأس الملك حتى و أن أحضرت الأدارة أفضل صانع لعب فلن يتحقق اللقب بهذه الطريقة من المدرب.