ليس موضوع للنقاش بل هو موت بحد ذاته ! استيقظوا . استيقظوا
[align=center][align=center]عندما تسود الحياة وتترامى الكلمات على قارعة الطريق
يستيقظ الضمير ولكن يهلك وقد يموت هذا الضمير .
الهلاك ليس الموت بل هو شبيه الموت
والموت هو المفارقة من هنا من على الحياة !!
دخلت إلى مدينته وكان يئن بالمترادفات والمضادات
دخلت معه في زاوية استرسل ولكن تلعثم !
طوقت المكان وجعلته هادئاً لأن الهدوء يأتي دوماً بما يسبقه
حاولت أن لا أشعره بما هو فيه ولكن كان حجم الألم الذي يعتريه
أكبر منه وكان ألمه فريداً مع إنه طفلاً لأم وأب مازال على قيد الحياة .
طفلاً يئن بين مذكراتي يبحث عن حلِّ , يبحث عن من يسمعه
كي يعبر له عما يجول في مدينته البنفسجية !!
شعرت بما هو فيه وتقطعت كسعف النخل
أخذته إلى مرشد نفسي أكثر تحملاً مني
كشفت له عن بنفسجياته وألوانها المدمرة
وبعد فترة ليست طويلة تغير الحال وأصبح هذا الطفل
أكثر ذكاء وأكثر يقظة من قرنائه !
فرحت ليس لأنني قدمت له شيء بل لأن معالم مدينته تغيرت
وأصبحت أكثر صفاء وأكثر حيوية عن سابقها .
فرحت ولكن الفرحة لم تكن طويلة!!
في صباح هذا اليوم قدم إليّ أحد المقربين منه وشحوب عيناه
قبل أن يتحدث تتحدث لي وتقل إن هناك شيئاً ما !
صدمني وهو يقول توفي ( فلان) وأحببت أن أخبرك !
سريعاً أخذت أسترجع حركاته لكناته كلماته رحمك الله يا (فلان) رحمك الله
كان طفلاً لم يتجاوز به العمر العشر سنوات ولم يلتفت له إلا قلّة !
وكان والداه مشغولين بالسفر من دولة إلى دولة .
وكان أكثر ما يشعر به فقدانه لوالديه حتى وإن تواجدوا معه فيما ندر
فهم لا يشعروه بأنهم والديه . ولم يشعر هو بهم !
لم يكن يعاني من أي مرض ولم يشكِ في يوم عن مرض .
فقط كان يفتقد لوالديه ودوماً ما يحد ثني بشوقهِ لهم .
فما ذنب هذا الطفل وكافة الأطفال الذين تتجاهلهم أسرهم بحجة
الانشغال ؟ ألم يحق لكل طفل أن يصرخ عندما يظلماه والده ؟
كي يرى الحياة كما يرونها هم ويعيشها كما يعيشونها ؟
وكيف تستيقظ هذه القلوب من سباتها ؟ ألم يكفي هذا !
اخوكم السُّلمي [/align][/align]