تنشد عن الحال هذا هو الحال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خرجت عن صمتي وانا اراقب بحزن ماوصل به الحال بيننا
كجمهور عاشق محب ومتيم بفريقه تحركنا العاطفة احيانا
ويقمعها العقل تارة اخرى ولكن لازال الصف مختلف بسبب
تباين الافكار فكل فريق يرى انه المحق والاخر على خطاء

وانا لست مع هولاء ولا مع هولاء ولكني اقف على مسافة
واحدة من الفريقين لانني اومن بنظرية 1+1 = 2
لصدقها ووضوحها وسهولة استيعابها

فقبل ان اخوض بالكلام عن فريقي الملكي لابد لي ان اعرج
على الكرة السعودية خلال السنين القليلة الماضية الى يومنا هذا
لقد هزمنا في قطر من اليابان بخمسة اهداف كواحدة من اكبر النتائج
في الدورة وهزمنا من سوريا والاردن ثم خرجنا خروج مذل تبعه
اخر في دورة الخليج على يدي العراق والكويت فاصبح المنتخب
ملطشه لكل المنتخبات ليست بسبب ميسيرو ولا ريكاد بل بسبب
السوبر ستار المحلي
اذا الحقيقة تقول ان المنتخب متذيل الترتيب العالمي لاول مائة
منتخب والحقيقة تقول بان من يلعب بالمنتخب هم افضل الكواد الوطنية
في الكرة السعودية . فاذا كان هؤلاء هم الافضل فان الاقل منهم
اكثر سوء وهذا يدل ان الكرة السعودية ضعيفة للغاية

لذا فمن يتابع المشهد لم يستغرب من تحقيق الفتح بطولة الدوري
لان الاندية الكبيرة تملك نجوم من ورق من صنع جماهيرها وفي الحقيقة هي
اضعف من نجوم اندية الوسط

ولصحة هذا الكلام ناخذ لاعبي الاهلي والفتح بالميزان
ونجرد الفريقان من اجانبهم
فالاهلي به فيكتور والعمدة وكماتشو وبالومينو
اما الفتح به التون وابوهشهش وسيسكو وتوريس سالمو

فالكفة تميل للاهلي اكثر ولكن السؤال هل اعلاميا ام فعليا
ام انهم متعادلين بالقوة
فان كان كذلك فلماذا فاز الفتح بالمركز الاول والاهلي بالخامس
وهناك فرق كبير في عدد النقاط ؟ هل السبب في سوء الاعب
المحلي بالاهلي وتفوق الاعب المحلي بالفتح عليه باقتدار
وبفارق شاسع بالامكانيات ؟
ام انهم متساويان ولكن اجانب الاهلي اضعف من اجانب الفتح
لذا لم يستطيعوا حتى تقليص الفارق النقطي الكبير عند المتصدر

اذا 1+ 1 =2
او ان الخلل هو ضعف امكانيات الاعب السعودي في الاهلي
عن نظرائه في اندية الفتح والهلال والشباب اصحاب المراكز الاولى
او ان العيب في اجانب الاهلي فيكتور وعماد وكماتشو وبالومينو ؟

تغنى الجمهور كثيرا فيهم واطلق لعاطفته الجياشه العنان
حتى اصبح مغمور كوريا نجم النجوم وعماد الذي لم ينجح مع الرياض
ولا في الدوري القطري اصبح يجدد سنويا عقده بملايين الدولارات
بمباركة صرخات جماهير النادي التي تساهم دون قصد في الضغط على خزينة الاهلي

رحل مدرب واتى اخر ورحل عماد واتى يونس ورحل كماتشو واتى برونو
والوضع على ماهو عليه لم يتغير

اتي بيريرا بعد نجاح غير مسبق بعد ان توج بلقب دوري بلاده موسمين
متتاليين بهزيمة يتيمة وحيدة . وقد اجمع النقاد بانه كاسم
افضل المدربين في المملكة فاذا سلمنا بذلك جزافا فلابد وان يخرج علينا سؤال
بديهي يقول اذا لماذا لم ينجح بيريرا ؟

نقول له كيف ينجح بيريرا او غير بيريرا والادوات هي نفس الادوات
ولو كانت صالحة من الاساس لحققت انجازا ولما قدم بيريرا

اذا من المنطق جدا ان يقوم بيريرا بتجديد الادوات البالية والمعشعشة
والمنتفعة والضارة والتي عفى عليها الزمن ويستحدث بيئة صالحة
لكرة قدم . فمن جرب التغيير او الترميم في مسكنه او موسسته او شركته
يدرك حجم الفوضى وعدم الاتزان التي تحدث في اول خطوات التغيير
وما ان ينتهي التغير او الترميم الا ويرجع اجمل مما كان

لذا مانعيشه الان شي طبيعي جدا وهو مايحدث عند بداية كل تغير
ادعوا احبتي الملوك من كلا الفريقين اعادة قراءة المشهد من جديد
بتمعن وهدوء فالحب يجمعنا والجنون وقودنا وخالد رمزنا وعبر الزمان
سنمضي معا وان اختلفنا .
دمتم بخير