لماذا نجح منصور واخفق الآخرين ؟ وعلاقتهم ب "بيوتات جدة "

عادة إذا حدث بين شخصين خلاف يحدث لسبب بسيط ثم إذا وجد هذا الخلاف متكئا استمر آخذا طريقه بالتشعب واتسعت رقعته فتبدأ الصراعات حينها بين فئتين وليس شخصين وتستمر إلى مالا نهاية والضحية هنا وفي حالة نادينا هو الجمهور الذي كمن يقف في ظلام دامس ملتمسا بيديه عمن يشعل شمعة في طريقه , أما الطرفان فهما ليسا جمجوم والبلوي فقط , فإذا أخرجنا من له منفعة من استمرار الخلاف سنرى بوضوح جمجوم يمثل فئة في نادي الاتحاد وهم محتكرين الإتحاد في "بيوت جدة" التي نتشرف بها وأعلم أنه لا يؤيدهم كثير منهم لكن هم موجودون كأعضاء شرف وجمهور وإن حاول بعضهم أن يدس رأسه في التراب كغالبية أعضاء الشرف أو حاول بعضهم استغفالنا وادعاء الحياد كالمرزوقي , فهذه الفئة تريد احتكار الإتحاد وخصوصا في بابين أولهما اتخاذ القرار والباب الثاني اتخاذ النادي كشركة مفتوحة لهم يستفيد منها أحدهم وجاهة ومال واحدا بعد الآخر دون تقديم إلا الفتات أو المجهود اليسير , أما السياسة الخارجية لديهم تتمثل في كلمة وحدة هي " الخضوع " ولا شيء غيره , وعندما أتى منصور البلوي حاملا معه شعلة التحرر من هذا الظلام وعشقا حقيقيا جعله يرخص مئات الملايين من أجل معشوقه الإتحاد كان ذلك بمثابة تهديدا يشكل خطرا حقيقيا لسمعة هذه الفئة والأهم مكانتهم فالتاريخ لا يعترف إلا بالأبطال الحقيقيين , بمن يعطي بلا منة ولا يخضع للخصوم تحت كذبة التنافس الشريف بل كان منصور مهاجما للخصوم الخارجيين ولم يكتفي بموقف الدفاع على طريقة خير وسيلة للدفاع الهجوم متقبلا بصدر شمالي الهجوم من الداخل , نعود للفئة الأولى التي لم يعجبها هذا التحول وكان على رأسها عدنان جمجوم رحمه الله والذي كان أكثر رقيا من أخيه عادل عندما انسحب بهدوء من الموقف فحتى اعتراضه على منصور والمطالبة بابعاده كان ضعيفا وغير مقبول شكليا وفعليا فاعتراضه كان بأن منصور يفتقد للخبرة , والكثير ممن هم رموز في الرياضة بدأوا بدون خبرة ثم صعدوا السلم من أدناه لأعلاه وهذا المتعارف عليه لكن ما كان يميز منصور عن غيره قوة الدعم والتخطيط للمستقبل والفكر الاحترافي وهذه الحجة الضعيفة لجمجوم تكذبها قوانين وأنظمة رعاية الشباب التي كانت تتحدث بشكل غير مسبوق وغريب جدا من أجل التقليل من سطوة الاتحاد ورئيسه الماسي منصور وكان ذلك واضحا حتى للأعمى إلا من أعمى الله بصيرته .
أقول لهذه الفئة ( لا يمكث في الأرض إلا ما ينفع الناس وأما الزبد فيذهب جفاء ) . نعم نشأ الإتحاد من بيوت جدة وكان لها الفضل بعد الله في ذلك ولو استمر اعتماده على ذات الأشخاص الذين أسسوه فقط لما تعدى ذلك المحيط وهو غرفة اللا سلكي
الإتحاد اليوم كيان كبير يمثل شرائح مختلفة وواسعة من المجتمع وعليكم أن تفهموا هذا الأمر وتستوعبوه ولابد من المشاركة والاجتماع ليقف الإتحاد شامخا من جديد .

أما الفئة الأخرى فهي تمثل الكيان والكيان فقط إذا استبعدنا المنتفعين كما قلت سابقا