ليس كل شيء يحتَاج الىَ التدقيق فيہ
ليس كل شيء يحتَاج الىَ التدقيق فيہ
في حياتنا تربطنا علاقات بأناس كثر و تفاعلنا معهم هو ماتقوم عليه هذه العلاقه
أحيانا تصادفهم ظروف فينشغلون
وربما تحت ضغوطهم تلك يتصرفون بلاوعي
حينها من المفترض أن نقدر مايمرون به
وربما تصرفهم بعفويه هو ما يشغل تفكيرنا فنظل ندقق بتصرفاتهم في الحالتين =(
ولا نترك مجالا للصفح في الأولى أو حتى المقابله بعفوية منا أيضا في الثانيه
فنحن إن حللنا كل موقف يحدث حولنا
و ظللنا نعيد الحوار الذي يدور بيينا وبين أحبتنا أكثر من مره
لن نستطيع أن نعيش بسعاده في الغالب
لأننا حتما سنجد شي لا يعجبنا حتى لو كنا نحن فقط من يرى أنه كذلك
تأمل حياتك . . أحيانا تعود من عملك أو من مدرستك
فتتذكر موقف حدث معك فتظل تسترجع كل مافيه
و أحيانا قد لا يجلب لك ذلك سوى المتاعب و الحزن . . فلماذا لا نترك كل ذلك ؟
لماذا لا نتجاهل الحوادث التي تحزننا ؟
و لماذا ندقق في الشي العادي حتى نقلبه ضدنا ؟
لنتأكد من شي واحد . . أن الشيطان دائما يبحث عن مدخل يدخل به لبني آدم
ليفسد عليه حياته بكل مافيها . .
أسأل نفسك . . كم مره وضعت رأسك على وسادتك و بدأت تسأل نفسك . . !
لماذا فلان تجاهلني هذا اليوم ؟
لماذا عندما تحدثت قاطع كلامي ؟
لماذا حين تواعدت معه لم يأتي ؟
و ألف سؤال و سؤال تجول ببالك
لننظر للأمر من ناحية الإيجابيه التي تقرب الناس إلينا وتبعد الأحقاد عن قلوبنا
فلم لا نعتبر الأولى أنه لم ينتبه لنا وليس أنه تجاهلنا
و الثانيه لاتقل إنه قاطع كلامك بل قل :
إنه دخل في النقاش بعفويه و لم يتوقع أنك ستتحسس من هذا الأمر
و الثالثه أن شي حدث معه و أخره عن الموعد
لو كنا نزن الأمور بهذا الميزان لم تدهورت علاقتنا ببعض الأشخاص =(
عموما لن أطيل أكثر فقط تذكروا :
أن الإسلام دين الصفح و العفو والتماس العذر لمن حولنا
مـا أجمل ان نعيش لحـظات. . هادئه
و نعيشها بمشاعر صادقه
و نعامل من حولنــا بشخصيتنا الخالصه
و النقيه البعيـده عن الشوائب التقليد و الكذب و الحسد
نعيش بفطرتنا الطبيعيه
فكم من اناس قابلنا بحياتنا
وكم منهم ترك اثر كبير بقلوبنا ؟
وكم منهم ازعجنا و نتألم لذكراه ! ؟
الان عندما نعيـش لحــظات سريعه مـع اناس !
وبعد فترات طويله يصل لنا خبرآ بأنهـم مشتاقون كثيرا . . !
لنا! و نتساأل لــماذا ؟
لم نعطهم اموال و لم نساعدهم فلماذا يتذكرونا على الرغم من كنا عابرين سبيل وقد وقفت حافلتنا قربهم !
ان هذا ما يعرف بالـ " مشاعرالحقيقيه ". . . !
نعم المشاعر الحقيقيه التي كنا نعاملهم بها الطبيعيه و الغيـر مصطنعه و لا ندقق بكل شيء قالوا عنا و لانحاسبهم على اقل فعل و العمل
فتركنا اثر كبير في نفوسهم . . ! جعلهم يفتقدونا أن غبنا عنهم و هذا الشعور وان سيجعلنا نحزن لفراقنا عنهم=("
و اشتياقنا لهم الا انه شعور رائع و يعكس لنا قيمه الشخص
وعندما تطلع على صفات وأخلاق قدوتنا و حبيبنا الرسول محمد صلى الله عليه و سلم نجده كان متواضعا ، ويأخذ الامور ببساطتها و يعامل من يسيء اليه بأحسن صوره . . ~
فالحياة اقصر من ان نشغلها بالتدقيق بكل صغير و كبيره وان نتكسب العداوات
يجب ان نكون حريصين ان لا نخسر انسان قد لايقدمه القدر لنا مره اخرى
وان نرضي بكل شيء كتبه الله لنـا
ولا نكابر الامور ونعقدها في نفسنـا
نعيش سعداء ^_^
فالسعاده لا تعني المال وكثرته ، فيمكن ان نصنع السعاده بالقليل من الرضا و القناعه . . فلا تهتم بما يقال عنك
و لا تحاسب الغير بكل صغيره وكبيره
لان كلما ندقق بالمور تجدها تافهه و لا تسوى منا التفكير وضياع و قتنا . . ~
و ان نرضي بكل شيء كتبه الله لنا . . ~
ولا نكابر الامور و نعقدها في أنفسنـا. . ~
