بيريرا .. كم أغبطك على ما جنيته !!

بعد كل نكسة أكبل نفسي وأقمعها إلا أني قررت أن أعبر قليلاً هذهِ المرة حتى لا أنفجر.

أما بعد ،،

نجح المدرب بيريرا في تحقيق ما سعى إليه وأتى من أجله، رامياً بذلك التحدي الذي أزعجنا به قبل أن يحضر عرض الحائط، وكان معذور حينما تيسرت لهُ السبل، فأصبح يفكر كيف يحصد الأموال أكثر مما قد اتفق عليه مع الإدارة وبات يفكر في تحقيق طموحه خارج اسوار النادي .

أعجبني جداً في كيفية استفادتهُ من الشرط الذي تم فرضهُ على إدارة النادي وأن يُسلم لهُ الأمر ويصبح كل شيء تحت تصرفه .

فبعد أن حقق مبلغ خرافي من وراء ارتباطه بفريقنا في صفقة قياسية ربما تكون الأغلى في تاريخ الأندية ، بدأت طموحاته تزيد ربحياً بعد أن طالب بـ موسورو وبعد أن رأى بأن الإدارة لا ترد طلباته بل تحرص على تلبية كل احتياجاته حتى ولو قال لرئيس النادي لا أريدك أن تصرح بعد المباراة تراك أزعجتنا وانت تطارد الفلاشات لفعل الرئيس واستجاب لرغبته ، تم التعاقد بطلبه مع الداهية سوك الذي اتضح لنا من خلال أدائه بأنهُ لا يريد أن يتعب نفسه جولة استثمارية كبيرة أحضرته بقيادة المدرب العالمي الذي تُرك له الأمر والنهي في النادي يحقق من خلفها نصيبه من مشورة بيريرا ويعود يبحث لهُ عن نادي متوسط الإمكانيات ليأويه ويحفظ له بقية مشواره .

لم تطال هذا المدرب الرائع أي ردود أفعال قوية سوى ردود أفعال بسيطة لا تكاد تذكر وحينما رأى بأن الأمر ما زال مهيأً له وبدل أن ينتظر ردة فعل على ما اتضح للفاهمين والمتابعين من الجولات الأولى على أداء فريقنا وكيف يرضى أن يلعب بلاعب مثل موسورو ويصر عليه بل يقاتل أحياناً من أجله والذي لا يستحق بأن يكون لاعب محترف من الأساس .. وأن موقعه الرئيسي هو سطح يعلو منزل متواضع بأحد أزقة ريودي جانيرو يلعب فيه الكرة باتجاه الجدار ثم تعود له حتى يتعلم كيف يسيطر على الكرة فقط ثم يفكر بعدها في كيفية مزاولة الكرة خارج هذا السطح.

قام بعد كل هذا بطلب لاعب مثل لويس ليال الذي لا أستطيع أن أحكم عليه منذ البداية لكن حينما تعرف ماذا يريد المدرب والهدف الرئيسي الذي أتى من أجله ستدرك تماماً بأنهُ لا يختلف كثيراً عن موسورو وستضعهُ بجانب منزل موسورو من نفس المدينة إلا أن لويس سيفرق بحوش صغير يمرر الكرة مع اخوته الصغار .

أكاد أجزم ولا أشك للحظة بأن نسبة بيريرا من كل عقد من هؤلاء الثلاثة لاعبين الذين أتوا بمشورته تفوق الثلاثين بالمائة واستطاع أن يحقق ما يريد بصفته طماع ككل البشر حينما تتوفر له الفرصة.

لا نختلف بأن الإدارة اختارت هذا المدرب ووفقت في اختيارها لسمعته العالية والكبيرة ولبت حاجة الجمهور الأهلاوي الكبير الذي كان ينتظر أهلي يأكل الأخضر واليابس هذا الموسم ، إلا أنها لم تنجح في ترك كل شيء تحت مسؤوليته ولم تنجح أيضاً في الاتفاق على شرط جزائي ضخم مثل هذا المبلغ الذي سمعنا به، ولكن على الإدارة تصحيح أخطاءها من الآن طالما الفرصة في احتلال مركز متقدم في الدوري ما زال سانح إضافة إلى كأس ينتظر أن يعود إلى أدراجه بعد أن فقدناه الموسم الماضي وبعد أن كان بين أيدينا ، نحن أحق به من غيرنا لحصدهِ عدة مرات وبرقم قياسي.

الأعذار كثيرة لبيريرا وسوء نتائجه، التحكيم وصحيح أنه كان أحد أهم الأسباب في تردي بعض النتائج ولكن لم يؤثر علينا حينما كان الفريق يلعب المواسم القليلة الماضية كرة رائعة إلا في قليل من المباريات ، تغيير اسلوب اللعب أيضاً ، النقص الهجومي ولكن حتى بحضور يونس وفيكتور وبرونو في بعض المباريات لم يحققوا المأمول منهم باستثناء مباراة الشعلة والفتح ، وأعذار قد تكون كثيرة تفوتني ، ولكن السبب الذي يكاد يقتلني وربما يبدو لبعض المشجعين غريباً هو إصراره على موسورو وكيف يراهُ ضعيف فنياً إضافة إلى عدم الحاجة له بيتواجد لاعبين أميز منه ، وهذا ما جعلني أقسم لأحدهم بأن ما سمعناهُ ورأيناه من أحد الصحف البرتغالية هو صحيح حينما قال ذهبت لهم من أجل المال .

وصل ببيريرا الحد بأن يستخف حتى بعقولنا وبعقول النقاد ، حتى لا يكاد يخلو مؤتمر من طرح اسم هذا اللاعب وكيف أنهُ عالة على الفريق بدفاعه المستميت عنه، أريد أن أعرف ماذا يرى في هذا اللاعب و لا يراه أي مشجع أهلاوي فاهم أو ناقد أو محلل ، كلهم اتفقوا بأن الفريق ليس في حاجته .

هكذا يكون استغلال الفرص يا سادة ، وبيريرا قد تكون هذه الفرصة الوحيدة له في حياته وأن يجني منها ما يطمح لينعم بأموال النادي حتى أحفاده .

- هل يُصحح ما نراهُ من قبل الإدارة سريعاً وقبل فوات الأوان ؟؟
أتمنى ذلك .......

همستي للإدارة : نقدر لكِ رقيك في ترك الحرية للمدرب ولكن لا يعني ذلك
أن نرى أخطاء فادحة لا يراها صحيحة إلا بيريرا وتغضين
الطرف عنه !! ... لا بد من التدخل وقت الضرورة .


( متى يأتي اليوم الذي أمرر في القنوات وأرى مباراة للأهلي وأتجاوز تلك القناة وكأني لم أشجع هذا الفريق من قبل ).