الراقصة والممرضة والطبال ..!!

الراقصة والممرضة والطبال ..!!


بقلم محمد الزندي
*****
كل الفلسفة التي تختصر التعاقب التاريخي يوجزها ***** قول واحد وهو ***** "الحضارة التي تجمعها طبلة وتفرقها عصا وكل من طبل له رقص ، هي حضارة في طريقها للأفول ".
ويقول لقمان الحكيم " من يحب المراء يشتم ، ومن يدخل مداخل السوء يتهم ، ومن يصاحب قرين السوء لا يسلم ، ومن لا يملك لسانه يندم".
وعندما يكون الإعلام للدعاية فأن الجودة تصبح مطلبا ثانويا ، لذلك يتسع قاموس البرامج والنشرات وتسقي بطون المقالات من أجل الحظوة بلقاء تلفزيوني حتى وإن كان في القناة السعودية الثانية الساعة العاشرة مساء على سبيل استحالة المتابعة.
الإثارة باتت غاية لا وسيلة ، والرقص على جثة الفضيلة ببدلة التعصب العارية يخطف الريموت دون حياء ، والحياء إن عشق الصمت فهو يكره الخنوع .
الإعلام يلبس المهنية ***** "طاقية" ***** الإخفاء لتظهر حسب الطلب أو ربما حسب الطلب ..!!
***** وتكون "عقلانية " الطرح ***** هي المسافة بين عناوين البرامج وظهور المقدم ، فيتحول الضيف إلى " ممرضة " هي شيطان "الفتنة" لا ملاك الرحمة ، تنكأ جروح التحريض .
تقاطع الأندية وسائل الإعلام ، وتطلب الاعتذار ونسوا أن سوءة الطرح لا يسترها ورقة توت "الصدق " أو "بردة الاعتذار" .
"الأهلي " صورة لنادي عاش زمنا طويلا غياب الإنصاف فردد عشاقه وحدهم ***** "يجيب الله عدلا " بدلا من " يجيب الله مطرا " فكل ملفات قضاياه يتم إغلاقها والجاني " لقب راقي " .
الخطاب الإعلامي الرسمي في الأهلي تغير لكن مازال أصحاب القرار وإدارتهم يخذلونه كما خذلوا العشاق ذات مساء ، فرئيس المركز الإعلامي الذي طالب بالاعتذار من ذلك المحلل ، ***** يعانده تكليف في اليوم التالي للمحلل بالظهور وفي المساء يظهر الرئيس على ذات القناة ليصرح ، وبعدها يعلنوا المقاطعة لبرنامج آخر ليصفعه "مسرب " لخبر تسديد الديون على ذات البرنامج الذي قاطعوه ، والثمن بخس وهو جملة ***** لا ينقصها سوى ظهور "ميكي ماوس" ***** وهو يقول ***** : " مسكين من ليس له ......." .
الأهلي الذي كان سببا في عقدة "الكترا " لبعض الإعلاميين ، الذين لا أجد فيهم سوى ما وجده "فرويد " في "ليوناردو دافنشي " وما كشفه ***** من كنز تحليلي في مستودع ***** الهو " the id ***** " وأسطورة النسر الجاثم ..!!
يهاجمون الأهلي ويجعلونه سببا في كل تعاساتهم ***** وتوحدهم وماضيهم المريض وإن أرادوا جعلوه سببا في " خرم " طبقة الأوزون ***** وربما معركة ملعب " هيسل ببروكسل " الحمراء ..!
لم يحتج الأهلي للعودة إلى عرشه لكي يفرغوا أحقادهم ويجلدوا ظهر السيد الذي أداره للمنافسة ، كما جلدهم في المنصات فخرجوا تحت حماية "الأمن " و " الإنسانية " التي لا تستدعيان إلا عندما تكون السطوة للأهلي ..!!
على الأهلاويين أن يعلموا" بأن الأيادي المطبقة اليوم على أعناقهم سوف تمتد إليهم غدا في مصافحة أخوية" ***** كما قال " مكسيم غوركي " وعندئذ سيكون قمة الحماقة قبول تلك المصافحة ، وعندها يجب أن تكون المسلمة الوحيدة ***** والصالحة لتلك المرحلة لا المرحلة الحالية ***** ، وهي " أن حكمة الكبير التجاهل ، وحكمة الجاهل التكبر " ولا يبحث عن التكتل .
الأهلي الذي تحرك جموده مؤخرا وذاب جبل جليده بقيادة خطاب إعلامي جديد وقبل ذلك عشاق رددوا : #مات_الراقي_وعاش_ الأهلي ..هو الأهلي الذي يحتاج اليوم لوقفة قوية فالتقدم لا يأتي إلا عن طريق تحرك المنظومة دون أن " تنسم " إحدى عجلاتها.