أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي الكرام,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,فإن النصيحة ثمينة,ومغيرة لمسار الطريق,ومما يجب
على بعضنا النصيحة,والتوجيه,والارشاد,� �مما لوحظ على بعض طلاب العلم أنهم يحفظون أحاديث الاحكام,ويقرؤونها,وينظرون في شروحها,وهذا عمل طيب,ومهم,ولكن لا ينس أن يقرأ من سيرة خير البرية-عليه الصلاة والسلام-,ففيها من الفوائد مالله بها عليم؛إذ الدعوة تعامل وحكمة,ولا يستطيع طالب العلم أن يأخذ الحكمة في الدعوة إلا من سيرة الرسول-عليه الصلاة والسلام-,فهي مهمة,ومنهج في الحياة,ولا يغفل عنها طالب العلم,ولا يزهد فيها ألبتة.
فقد تعرف الحكم ولكن لا تعرف كيف توصله للناس,وقد تعرف المنكر ولكن ليس لديك الطريقة المناسبة ليكون أدعى لقبولها,ولا يكن همك النصيحة,وانكار المنكر فقط,بل ليكن همك كيف تتحرى الفرصة المناسبة ليقبلها,وليغيّر من حاله,وهذا من فقه الدعوة المهم,فإياك أن تكثر من الاحكام,وتدع فقه الدعوة,وقراءة السيرة-خصوصًا الصحيحين-,وسيكتسب طالب العلم منها الدعوة بحكمة,والجدال بالتي أحسن كما ينبغي,وكما يرضي الله-تعالى-؛لان الله تعالى قال"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة".
اللهم انفعنا بما علمتنا.
