دلائل العلة

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


دلائل العلة:
تنحصر دلائل العلة بصفة عامة في دليلين:
الأول: التفرد.
الثاني: المخالفة.
أما التفرد فهو مظنة الخطأ؛ لأن علة أي حديث لا تظهر إلا بمقارنة طرقه وألفاظه؛ والحديث إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه – كما قاله غير واحد من النقاد، فالتفرد يقطع الطريق على الناقد في النظر والتدقيق، ولذا كان التفرد في عامة أحواله سبباً في الريبة أو التوقف على أقل تقدير.
والتفرد؛ منه ما هو تفرد مطلق؛ كأن يكون الحديثُ لا يعرف إلا بإسناد واحد أو ما يعرف بـ: المخرج الواحد، وقد يكون نسبياً؛ كأن يتفرد راوٍ عن شيخٍ معروفٍ بحديثٍ دون بقية أصحاب ذلك الشيخ، أو يتفرد عنه بلفظٍ أو عبارةٍ أو سياقٍ دونهم.
والأصل في التفرد غالبًا: الرَّدُّ، إلا ما ندر مما قبله الأئمة من تفردات بعض الحفاظ لقيام القرائن على صحتها.
والمخالفة أوسع من ذلك، فهي تتعلق بمخالفة واحدٍ لواحدٍ، أو واحدٍ لجماعة، أو جماعة لجماعةٍ، وقد يتعلق ذلك بالمتن أو يتعلق بالإسناد، واحتمالات وقوع المخالفة بين الرواة لا نهائية، وكلام الأئمة على المخالفة إما يتعلق بما يكون مؤثراً في معنىً أو حكم أو صحة حديثٍ أو طريقٍ.
وأسباب الترجيح عند المخالفة متعددة:
1- منها الترجيح بالعدد الأكثر.
2- ومنها الترجيح بالأحفظ.
3- والترجيح بملازمة الراوي للشيخ المختلف عليه.
4- و بالترجيح بالمتابعة.
5- والترجيح بالرواية خلافًا لسلوك الجادة.
وغيرها.