كشف أسرار مبالغات كماتشو .. البرازيلي تفاريس في مواجهه [ كامل الحوار ] !
كشف مدافع الهلال البرازيلي تفاريس أنه لم يتوصل إلى اتفاق نهائي مع ناديه على تجديد عقده الاحترافي الذي سينتهي مع نهاية الموسم الرياضي الجاري .. وقال: «أتمنى أن أجدد عقدي مع الهلال، وإن حدث العكس فلن ألعب في الدوري السعودي لغير الهلال، وسأنتقل للاحتراف في بلدي البرازيل، خاصة أن لدي عرضاً من ناد كبير هناك».. واعتبر تفاريس أن حصوله على الجنسية السعودية حلم كان يبحث عنه.. وقال: «عشت هذا الحلم بدرجة أكبر عندما عرض علي القائد الهلالي والنجم الجماهيري سامي الجابر هذه الفكرة، وبالأخص في الفترة التي تولى فيها باكيتا تدريب المنتخب السعودي الأول».. ويرى تفاريس أنه كان بإمكان مواطنه دينلسون النجاح لو أنه احترف في الهلال.. كل ذلك جاء في ردود فعل متنوعة اعترف بها قائد الدفاع الهلالي المحترف البرازيلي تفاريس لـ«الرياضية» عبر المواجهة التي تحدث فيها عن الماضي والحاضر وأيضا المستقبل
ـ كيف سيكون مستقبلك مع الفريق الهلالي؟
أود أن أنتظر شهراً من الآن وبعد ذلك سأبحث عن رغبة نادي الهلال، فإذا كانت إدارة النادي تريد استمراريتي سأبقى معهم كون الهلال صاحب أفضال كثيرة علي، فلقد كبر اسمي في البرازيل عبر بوابة نادي الهلال.
ـ أفهم من كلامك أنك لا تفكر في الاحتراف داخل المنتخب السعودي لغير الهلال؟
هذا صحيح، فأنا بنيت اسمي في الهلال ولا أرى نفسي في فريق سعودي غيره.
ـ خلال الفترة الطويلة التي قضيتها في الهلال.. هل هناك ناد سعودي حاول التعاقد معك؟
مباشرة، لم يحدث هذا الشيء لأني لا أقبل أن يتصل بي أحد في هذا الموضوع.. لكن ربما هذا حدث عن طريق وكيل أعمالي وصديقي الكويتي خليفة المطيري.
ـ أثير في الإعلام موضوع حصولك على الجنسية السعودية.. ما سبب ظهور هذا الجانب إعلاميا؟
حلمي أن ألعب للمنتخب السعودي لأنني أعرف أن الجماهير تحبني وأنا أبادلها مشاعر المحبة وبالفعل كان هناك كلام من هذا النوع، وعلى أي حال الموضوع كان مجرد فكرة.
ـ تقول فكرة.. من صاحب فكرة إمكانية حصولك على الجنسية السعودية؟
سامي الجابر أول من تحدث معي في هذا الموضوع ثم وجدت أن الرغبة منتشرة بين عدد من لاعبي الهلال بالذات الدوليون وازداد الموضوع تفاعلا في الفترة التي تولى فيها المدرب باكيتا المنتخب السعودي.. فكما تعلم أن باكيتا هو من أوصى نادي الهلال بالتعاقد معي.
ـ هناك عدد من الدول الخليجية التي تقدم الجنسية للاعبين.. فهل تفكر في الاحتراف لأي دولة أخرى ومن ثم الحصول على الجنسية وتمثيل المنتخب التابع لها خاصة أنك لم يسبق لك أن مثلت منتخب البرازيل؟
أنا الآن أطمح لتمثيل منتخب بلادي البرازيل وقد قدمت مستويات فنية مع الهلال تؤهلني لتحقيق هذا الحلم، وعندما أعود وأحترف محليا لمصلحة أحد الأندية الكبيرة في البرازيل سيتحقق لي ذلك.. وكلامي هذا لا يعني أنني أرفض فكرة تمثيل منتخب آخر فإن وجدت الفرصة فأنا أرحب بها.
ـ لكن الوصول لمنتخب السامبا مسألة في غاية الصعوبة فأنت تعرف أن أكثر اللاعبين المنضمين لهذا الفريق هم متحرفون في أوروبا؟
لو عدت للبرازيل واحترفت هناك لدي ثقة بأنني سألفت الأنظار وأنضم للمنتخب وأحقق هذا الحلم الكبير، لكن هذا الموضوع سيعتمد بالدرجة الأولى على مستقبلي القريب مع فريق الهلال وإن رغبوا في استمراريتي فسأبقى معهم ولن أفكر في أمر آخر لأن الهلال يعني لي أشياء كثيرة.. وبالمناسبة لدي حالياً عرض من ناد برازيلي كبير.
ـ كل لاعب في كرة القدم يشعر أنه ولد في مكان ما .. فأين ولدت أنت؟
عندما كان عمري 12 عاماً كنت أقول لأمي وأبي سأكون لاعباً كبيراً وأخرج من البرازيل وأجعلكم تعيشون أفضل (عيشة) وسأشتري لكم كل الأشياء التي تنقصكم وسأجعلكم لا تحتاجون لأحد.. وكان هذا هو حلمي وكنت مصراً عليه، إلى أن جاءتني الفرصة وجئت للهلال عن طريق صديقي خليفة المطيري والمدرب باكيتا.
ـ هل تقصد أنك ولدت في الهلال كلاعب كرة قدم حقيقي؟
نعم مولدي الحقيقي كلاعب كرة قدم كان في الفريق الهلالي.
ـ إذن هل كنت صغيراً وكبرت في الهلال؟
حظي الحقيقي في اللعبة وجدته في الهلال ولا أستطيع أن أنكر ذلك، لكن الواقع يقول إن وجدت فرصة في هذا النادي الكبير فسأستثمرها لمصلحتي.
ـ من المدرب الذي منحك فرص النجاح في كل حياتك الكروية؟
هو باكيتا ولا أحد غيره، فهو دربني من الصغر ومع نادي فياهي في البرازيل.
ـ إذن يمكن القول إنك تدين بالفضل لباكيتا والهلال وخليفة المطيري فيما تعيشه الآن.. وهل هناك غير هؤلاء كانوا سبباً في نجاحك؟
لا أنسى أبداً رئيس نادينا الأمير محمد بن فيصل وجميع اللاعبين فقد ساعدوني بقوة على النجاح ودعموني معنويا بلا حدود، بل واستفدت منهم حتى على المستوى الفني.
ـ من عرض لآخر.. هل تفكر في استغلال الجانب المادي لمصلحتك مع الهلال؟
من الطبيعي جدا أن يبحث اللاعب عن مصلحته واستثمار كل الفرص التي تتاح له، وإذ ا كنت في موسم أفضل فنيا من المواسم التي سبقت فلا بد لي من المطالبة بعقد أقوى، وهذا ليس مقتصرا علي بل على كل اللاعبين، والآن هناك أسماء في الهلال أوشكت عقودها على الانتهاء وهي تبحث عما هو أفضل، وأؤكد من جديد هذه مسألة طبيعية.
ـ في فترة ماضية حضرت للهلال مع زميلك كماتشو.. هناك من يرى أن الأخير بالغ في مطالباته المالية.. هل بالفعل حدث ذلك؟
كماتشو ظروفه تختلف وزوجته لا ترغب البقاء في الرياض وربما هذا دفعه لوضع شروط مالية صعبة، وبالمناسبة عندما حضر للهلال كان في بداية حياته الزوجية، الأمر الذي زاد من صعوبة موقفه، أما أنا فوضعي مختلف ولست متزوجا وتكيفت مع المجتمع السعودي بسهولة وأصبح جزءا مني، وكنت أتلقى نصائح مستمرة بالبقاء مع الهلال، بالذات من باكيتا وخليفة.
ـ وهل فرط الهلال في كماتشو؟
كماتشو هو من فرط في الهلال.. وهو الخاسر الأكبر من قرار الرحيل، والهلال كيان كبير وفريق متماسك ولا يتأثر بغياب أحد مهما كبر اسمه وحجمه من الناحية الفنية والمعنوية، والدليل على أن كماتشو خسر أنه في الدوري القطري لا يحقق النجاحات التي اكتسبها مع الهلال.
ـ لكن كماتشو ساهم في بطولات الهلال في الموسم الفائت وكان بعضها بتوقيعه؟
هذا صحيح، وكماتشو لاعب كبير ومؤثر وكان له حضور فعال معنا، لكننا لا نخسر بغيابه، وسنحقق البطولات، ولعل كماتشو اعترف بنفسه بأن حياته في الهلال كانت أفضل من وضعه الآن مع فريق العربي القطري.
ـ قلت لك إن كماتشو كان يحسم بطولات لمصلحة الهلال.. فكيف يكون الخاسر الأكبر من قرار الرحيل؟
كماتشو كان بالفعل صاحب توقيع لمباريات الحسم والبطولات لكن هذا كان يحدث مع الهلال وليس العربي الآن، وما قصدته هو أن الهلال يساعد أى لاعب لتحقيق النجاحات لنفسه ولناديه.
ـ برأيك لماذا فشل البرازيلي دينلسون مع النصر؟
الدوري السعودي قوي وصعب وليس من السهل على اللاعب أن ينجح فيه مثلما يتصور البعض بل إن الاحتراف في السعودية في غاية التعقيد، لأن الكرة متطورة وتحتاج لمواصفات اللاعب المتكامل فنياً وبدنياً، وهناك أمثلة كثيرة للاعبين عالميين احترفوا لأندية معروفة محليا لم يكتب لهم السير في طريق النجاح، وهناك لاعبون يحضرون إلى السعودية وهم يعتقدون أن المهمة سهلة ثم يصدمون بالواقع الذي يقول إن الدوري السعودي صعب جداً، ودينلسون لاعب كبير ولو وجد فرصة أكبر لحقق نجاحا.
ـ لو وضعنا دينلسون في الهلال.. هل سينجح؟
الهلال يساعد اللاعب على النجاح، ولو أن دينلسون احترف معنا بالتأكيد سيكون وضعه مختلفا وسيكتب له أن يمشي معنا في طريق النجاح، لأن فريقنا مليء بالنجوم، وتعود أن يبرز لاعبين ويضعهم في مصاف الكبار وأنا واحد منهم، وكماتشو كذلك، وقلت لك في إجابة سابقة هناك فرق بين كماتشو العربي الآن والهلال سابقا، والأمثلة كثيرة حتى على لاعبين محليين، فقد كانوا أسماء عادية في أنديتهم وبعد أن انتقلوا للهلال أصبحوا أسماء بارزة وانضموا لتمثيل المنتخب السعودي، وهذا كله لأن الهلال يخرج ويصنع النجوم، وإذا كان الحديث عن دينلسون فقد سبق لي أن قلت له إنك لو كنت في الهلال ستنجح.
ـ أفهم من كلامك أن النصر لا يملك القدرة على توفير سبل النجاح للاعب؟
النصر فريق كبير وله اسمه لكن وضعه في الدوري ليس إيجابيا أبداً، وفي كرة القدم طبيعي أن يمر أي فريق بمرحلة تدهور، وإذا رغب النصر في أن يعود لوضعه الطبيعي فلا بد أن يقلد الهلال في عملية التحضير للفريق والسياسات المختلفة في اختيار اللاعبين والتعامل معهم.
والهلال في السنة الأولى التي حضرنا فيها لم يكن وضعه كما يجب بسبب الجهاز الفني الهولندي، ومع باكيتا كل شيء رجع طبيعيا وهذه هي حكمة الأندية الكبيرة في التعامل مع الظروف وإعادة الفريق لوضعه الطبيعي، وأنا أنصح نادي النصر إدارة ولاعبين وأعضاء شرف وجمهوراً بأن يتكاتفوا لإصلاح ناديهم ليعود للمنافسة.
ـ إذا سلمنا أن النصر لم يعد منافسا للهلال كما أفهم من كلامك في الإجابة السابقة.. فمن هو منافسكم الحقيقي الآن؟
دائما ننظر للنصر على أنه منافس حتى لو كان في وضع غير طبيعي.. فالنصر يبقى منافسنا على طول الخط كما أنني أشعر بالتنافس مع أندية أخرى كالاتحاد والشباب والأهلي، ويبقى طعم الانتصار على النصر مختلفا في المذاق، وهناك تحديات خاصة بيننا، والشيء الذي يسعدني كلاعب بالهلال أنني تذوقت نكهة الفوز على النصر مرات كثيرة طوال تجاربي الماضية مع فريقي.
ـ كثيرون يرون أن المدرب الأبرز في حياتك الكروية باكيتا فشل مع المنتخب السعودي.. هل فشل باكيتا بالفعل؟
باكيتا بالنسبة لي كوالدي، وأنا واثق من عمله وقدرته على النجاح من أي موقع يتواجد فيه سواء مع أندية أو منتخبات، وفي البرازيل جميعنا نتذكر إنجازاته مع منتخباتنا السنية وهو دائما يتعامل مع تجربته التدريبية على أنه يصنع فريقا على طريقة الأسرة الواحدة، وأعتقد أن أسهم باكيتا انخفضت في السعودية بعد خسارة كأس الخليج، فالرياضيون هنا كانوا يريدون النتائج بشكل سريع وباكيتا مدرب كبير.
ـ وماذا عن عودته للهلال من جديد؟
الهلال هو بيت باكيتا، وقد وعد أن يعيش في السعودية بداخله، ولقد ذهب عنا لفترة ليست طويلة وعاد من جديد للعمل معنا، وفي عودته مصلحتنا جميعا في الهلال.. ودعني أقول لك إن باكيتا صنع اسما كبيرا، والكل في البرازيل يعرف أنه يعمل مع الهلال أكبر الأندية السعودية وأشهرها، وأنه حقق لهذا الفريق إنجازات الموسم الماضي كامله.
ـ كلاعب داخل الفريق الهلالي.. كيف تصف عدم الاستقرار على جهاز فني واحد في هذا الموسم؟
مر علينا مدربون لم يستطيعوا تحقيق نتائج على الرغم أنهم أسماء كبيرة، فكان من الطبيعي أن تبحث الإدارة عن أسباب النجاح والمدرب حتى وإن كان اسما معروفا ربما لا يوفق، وبالتأكيد التغييرات ليست في مصلحتنا.
ـ سامي الجابر نجم جماهيري كبير.. كيف ترى وضعه ما بين قرار الاستمرار والاعتزال؟
سامي وحده هو صاحب العلاقة بهذا القرار، لكن لو أخذ سامي برأيي لقلت له استمر مثل روماريو الذي وصل عمره إلى فوق 42 عاما ولا يزال يلعب، واسمح لي من خلال هذا الحوار أن أطلق على زميلي وصديقي سامي الجابر لقب (البطل)، وأتمنى أن تستخدموا هذه التسمية لوصف سامي بها عبر الإعلام وبالفعل هو البطل.. ودعني أقول لك حقيقة وهي أن استمرارية سامي في الهلال ستأتي لمصلحتنا جميعاً.. وأنتم في السعودية دائما تتحدثون عن عمر اللاعب مثلما هو حاصل الآن مع سامي، وعندما يبدع كما حدث في مباراة الحزم تغيرون كل آرائكم وتنسون التفكير في عمره.
ـ كانت هناك تأكيدات بأن رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل سيترك كرسي الرئاسة بعد نهاية الموسم.. ما رأيك؟
قلت لك إن الهلال هلال، ومسيرته لا تتأثر بنا جميعا، لكن الوضع مع الأمير محمد بن فيصل يختلف ومعه أتوقع أن نحرز دوري أبطال آسيا ونذهب لتمثل القارة في بطولة كأس العالم، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن المجد الذي نعيشه حالياً في الهلال هو من عمل وصنع محمد بن فيصل بالدرجة الأولى، وإذا بالفعل أصر على موقفه وترك الرئاسة فإن الخسارة ستكون مشتركة بين محمد بن فيصل والهلال في وقت واحد، وأتمنى من أنصار نادينا أن يغيروا من قرار رئيسنا.
ـ يقول عدد من أنصار نادي النصر إنكم فزتم في المباراة التنافسية بهدية.. هل هذا صحيح؟
كرة القدم تعتمد في أكثر أهدافها على الأخطاء وبدونها ربما لا تسجل الأهداف، والهدف الذي سجلناه في مرمى النصر جاء ليترجم أحقيتنا بالثلاث نقاط، فقد كنا الأفضل وهددنا مرمى منافسنا منذ الدقيقة الأولى وأضعنا العديد من الفرص السهلة التي كانت كافية لأن نكون متقدمين منذ وقت مبكر، على أي حال نحن لا نهتم بردود الفعل التي تحاول أن تقلل من انتصاراتنا، وسعداء جدا بصدارة الدوري برصيد يصعب على أي فريق تحقيقه، ولو أنك رجعت لتاريخ البطولة لوجدت أن الأرقام الأعلى في جمع عدد النقاط تعود لنا في معظم الأحيان، وبالتأكيد إذا عادت منافسات الدوري العام لأسلوبها المعتاد فإنه يصعب على أي فريق الوقوف في وجه الهلال، وحسب المعلومات الموجودة عندي أن التاريخ شاهد على أن الهلال دائما في الصدارة، وصدقني أن همنا الأكبر الآن منصب على التركيز في تحقيق بطولة الدوري ودوري أبطال آسيا.
ـ في الموسم الحالي أصبحت مهددا بالإيقاف بالبطاقات الملونة.. ما سبب حصولك المستمر على البطاقات؟
أنا ألعب في خط الدفاع ونحن (كمدافعين) معرضون دائما للحصول على البطاقات الملونة، وهذا أمر طبيعي لأننا في الأصل نعمل على حماية مرمانا من تسجيل الفريق المنافس للأهداف، وبالتالي كلما أنت تدافع فإنك عرضة للبطاقات الملونة، وأحيانا تكون أمام خيار أو بالأصح أمام خيارات أقلها حماية مرماك بطريقة تميل إلى القوة، بالذات عندما تواجه مهاجما متمرسا وخبيرا في طريقه للمرمى بشكل منفرد.
ـ لكن حصولك على بطاقة صفراء واحدة في أي مباراة مقبلة سيتسبب في حرمانك من نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في الموسم الرياضي الحالي.. فهل ستشارك في الجولتين المتبقيتين أم سيحافظ عليك باكيتا للمباراة النهائية؟
هذه مسألة راجعة بالدرجة الأولى لمدربنا باكيتا سواء في قرار المشاركة أو عدمها، وأنا على ثقة بنفسي في كل الأحوال ومستعد لتنفيذ ما تراه إدارة النادي والجهاز الفني في مصلحة الهلال، وسواء شاركت أو لم أشارك فإن فريقي غني بنجومه ولا يتأثر أبداً بغياب أحد.
ـ إذا رجعنا إلى بداية تجربتك مع الهلال نجد أن البعض كان غير مقتنع بك.. ماذا تقول؟
البدايات في أي تجربة دائما ما تكون في غاية الصعوبة، مع أنني مقتنع بمشروع بداياتي كلاعب محترف مع نادي الهلال، وكان مستواي يتصاعد من مباراة لأخرى، وما يهمني بالدرجة الأولى أنني استطعت إقناع جماهير الفريق الهلالي بحاجة فريقي لي حتى أنهم أصبحوا يرون أني جزء لا يتجزأ من هذا الفريق الذي يتمنى أي لاعب سواء كان أجنبيا أو محليا أن ينضم إليه، لأنه يجمع ما بين القوة كفريق بطل وجماهيري.
ـ في الفترة الأخيرة بدأ نادي الهلال يركز على التعاقد مع لاعبين أجانب من البرازيل.. ماذا تقول؟
هذا صحيح ومطبق على أرض الواقع وهناك أكثر من لاعب برازيلي تم التعاقد معه خلال فترة تواجدي مع الهلال، وكان أكثرهم مقنعين بدرجة كبيرة، وربما أن النجاحات التي حققناها كلاعبين برازيليين مع هذا النادي هي التي تجعل الإدارة تحرص على التعاقد وتكرار التجارب مع اللاعب البرازيلي.. وبالمناسبة لو أنك رجعت للماضي سواء كان قريبا أو بعيدا تجد أن أسماء برازيلية عدة سواء على مستوى اللاعبين أو حتى المدربين نجحوا مع الهلال وكانوا سببا مباشرا في تحقيق إنجازات لهذا النادي، والأهم من هذا أن بعضنا لم يلمع اسمه ولم يسطع في نجومية كرة القدم في السعودية أو حتى البرازيل إلا عبر بوابة نادي الهلال، ونحن ندين بالفضل لهذا النادي، وبالنسبة لي سأبقى مع ذكريات جميلة في الهلال حتى وإن تركته لمحطة احترافية أخرى، وكما قلت لك في إجابة سابقة لا يمكن أن أنسى أبداً أنني ولدت كرويا في نادي الهلال، ولن أغفل دور باكيتا وخليفة المطيري بمنحي هذه الفرصة الأهم في تاريخي الكروي.
ـ لمست من خلال إجاباتك السابقة أنك لا تفكر في طرق باب الاحتراف في أوربا.. لماذا؟
صدقني إن أي لاعب كرة قدم يحلم ويتمنى أن يحترف في الدوري الأوروبي وهذا هو أكبر طموح يعمل أى لاعب في العالم لتحقيقه، ولو أنك توجهت بسؤال لزملائي اللاعبين داخل نادي الهلال لوجدت أن الكل يتمنى ذلك وربما أن البعض يسعى لتحقيق أمنية من هذا النوع، وأنا لدي وكيل أعمال وكان هناك بعض العروض بعد مرور موسم واحد على تجربتي مع نادي الهلال، لكن أمورا أخرى متعلقة بنواح مادية وأيضا الأندية التي كانت مصدراً لهذه العروض لم تكن مقنعة، وبالتالي فإنني فضلت البقاء مع الهلال، لأنني أشعر دائماً من خلال كافة التعاملات داخل النادي أني محترف في أكبر الأندية.
