أنور: غياب الكبار كارثة

حوار ـ مشاري الذكرالله
مدرب الاتحاد المؤقت يعترف بضعف الدفاع ويؤكد: اللاعبون حزينون
شدد المصري عمرو أنور مدرب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم على أهمية الفوز الأخير الذي حققه الفريق على نجران في ختام الدور الأول لدوري عبداللطيف جميل من أجل تخفيف الضغوط على اللاعبين معترفا بوجود مشكلة في الخطوط الخلفية للفريق واعداً بحلها وفق طريقة معينة، وكشف أنور أن الفريق يحتاج الى الصبر ودعم الجماهير والتفاف الجميع حوله، مبديا اعتزازه الكبير بتولي الإشراف على ناد كبير كالاتحاد.
وأشار أنور إلى وجود مشكلة في المعدل اللياقي للاعبين مؤكدا أن هذه الاشكالية سيتم حلها من خلال التدريبات الصباحية والمسائية مؤكدا ان لديه تكتيكا معينا سينتهجه وسيقود به الفريق إلى طريق الانتصارات، رافضا ان تكون كل عناصر الفريق من الشباب مشددا على أهمية اللاعبين الكبار في التشكيلة، أنور تحدث عن الكثير من الأمور التي تهم الاتحاد في هذا الحوار.
في البداية، حدثنا عن بداية مفاوضاتك مع الإدارة لقيادة الفريق الأول..
ـ بعد لقاء الشعلة حدث اتصال مع الأخ عادل جمجوم وطلب مقابلتي وتحدث معي ليعرف عني كل شيء ومدى اطلاعي ورأيي في الفريق الاول وقال لي: نحن نفكر بك بأن تقود الفريق الأول وسنجتمع مع مجلس الادارة ونبلغك بعد الاجتماع بكل شيء، وفي اليوم الثاني اتصل بي مدير الكرة ناصر المحمادي وأكد لي أنه تم اختياري لقيادة الفريق الأول وبعدها ذهبت إلى النادي واجتمعت مع عادل جمجوم وبعض أعضاء مجلس الاداره ثم بدأت العمل في أول تمرين مع نادي الاتحاد واجتمعت مع اللاعبين وتعرفت عليهم جميعهم وتحدثت معهم عن الأهداف قصيرة المدى في الفترة المقبلة.
بماذا خرجت من اجتماعك الأول مع اللاعبين؟
ـ حينما اجتمعت مع اللاعبين في أول تمرين كان واضحا الحزن عليهم والسبب يعود لتدني المستوى والنتائج، وهم حزينين بشكل كبير على الجماهير الاتحادية.. وفي الفترة المقبلة سنشاهد المميزات لدى اللاعبين
وسنحاول ان ندعمها وسنشاهد القصور الموجود ونعالجه لكي نحسن الصورة في المباريات القادمة.
ألا ترى قبولك المهمة في هذه الظروف الصعبة لنادي الاتحاد مجازفة؟
ـ لا أخفيك حينما وصلت للسعودية وعملت بنادي الاتحاد وانا بصراحة شعرت أنني واحد من ابناء النادي وبكل تأكيد هذا شرف لأي شخص ان يعمل في نادي الاتحاد فما بالك ان تقود فريقا عملاقا كالاتحاد، فأنا ابتعدت عن الفئات السنية منذ فترة وأدرب فريقا أول في مصر وعندما أتاني عرض من قطاع الناشئين قبلت لانه الاتحاد النادي الكبير ولو كان اي ناد آخر لما رضيت فحينما يأتيك عرض لقيادة الفريق الاول وفي ظل هذه الظروف الصعبة لابد ان تقبل لأن هذا شرف لأي شخص وهذه أمنية بالنسبه لأي مدرب يقود فريق بحجم الاتحاد.
أنت لا تمتلك عصا سحرية لإعادة الفريق في مباراة أو مباراتين، ولكن كم تحتاج من وقت لإعادة هيبة الفريق؟
ـ تحدثت مع الإدارة فيما يخص هذا الموضوع ولا أستطيع أن أحدد شيئا معينا ولكن الفترة التي احتاجها من 15 الى 20 يوما لكي استطيع أن أعرف الفريق جيداً والاسماء الموجودة في الفريق وانا لا استطيع ان اعيد الفريق في مباراتين قادمتين ولكن احتاج الى الوقت ودعم الجماهير الاتحادية.
لكنك حققت الفوز في المواجهة الدورية الأخيرة أمام نجران.
ـ فعلا حققنا هذا الفوز من خلال الانسجام السريع والروح المعنوية للاعبين ورغبتهم في إرضاء جماهيرهم وبصراحة كنت على الصعيد الشخصي في حاجة ماسة لهذا الفوز من أجل اكتساب الثقة للاعبين بعد النتائج المخيبة للآمال في الجولات الماضية والخروج من كأس ولي العهد حيث جاء هذا الانتصار لكي يخفف الضغوط على للاعبي الاتحاد.
في ذات المباراة تلقى الفريق هدفين في أقل من ثلاث دقائق. ماذا لديك لمعالجة هذا الخلل الدفاعي؟
ـ من الأولويات بالنسبة لي أن أعيد دفاع الاتحاد واجعله من اقوى الدفاعات وسأختار الاسماء المناسبة لقيادة دفاع الاتحاد وفقا للطريقة التي سنلعب بها وانا كمدرب للفريق سأغير طريقة اللعب إلى التي تناسب دفاع الاتحاد وفي البداية احاول انني استقر على طريقة معينة واسماء تناسب اسلوبهم في اللعب وإذا اللاعبون لم يستوعبوا الطريقة الحالية والأخطاء تكررت فقد اضطر لتغيير التكتيك لأجل إصلاح الخلل في خط الدفاع.
هناك لاعبون من الفريق الأولمبي كانوا متواجدين بالفريق الأول وتم استبعادهم هل سنشاهد عودتهم للفريق الأول؟
ـ سيعودون للفريق الاول لكي اختار الأنسب للتشكيلة الاساسية وبالفعل بدأت في ذلك ولو رأيت التشكيل الذي واجهنا به نجران لتأكدت من هذا الامر وقد أعطى هؤلاء الشباب مردودا جيدا.
هل ترى أن الاعتماد على العناصر الشابة هو الحل الأمثل؟
ـ لا يصلح ان يكون جميع اللاعبين شبابا وكذلك لايصلح أن يكونوا جميعا لاعبين كبار فالأمثل ان يكون هنالك مزيج بين لاعبي الخبرة وحيوية الشباب لكي يكون هنالك توازن وتستطيع المنافسة على أي بطولة.
بعض اللاعبين يقل مردودهم في الشوط الثاني هل سنشاهد تمارين صباحية ومسائية؟
ـ بدأنا بعمل تمارين صباحية ومسائية من بعد مباراة نجران وأنا كانت عندي ملاحظة ونقلتها للادارة أن هناك ضعفا في اللياقة عند كافة اللاعبين ونعمل على رفع المعدلات البدنية للاعبين الذين لايشاركون في بعض المباريات.
الضغط والاستحواذ على الكرة وضغط الفريق المقابل في ملعبه هل أصبحت هي الطريقة الأفضل عالميا الآن خصوصاً أنك تحب هذه الطريقة؟
ـ من الامور المهمة على مستوى العالمي انه كلما استحوذت على الكرة مبكرا من نصف الملعب مثلا سوف تقترب من المرمى أكثر وسيكون عندك ميزه بأن الكرة بعيدة عن دفاعك وأنا حاولت تطبيق هذه الطريقة مع اللاعبين ونجحنا الى حد كبير امام نجران ومع الأيام سيجيد اللاعبون هذه الطريقة المميزة.
ما طموحاتك مع فريق الاتحاد، وهل أنت قادر على الاستمرار مع الفريق الأول؟
ـ أمنية بكل تأكيد وسوف أسعى واجتهد لكي اثبت اقدامي بالمكان الذي اتواجد فيه وشرف كبير ان اقود فريقا كبيرا بحجم نادي الاتحاد وكل ما احتاجه فقط دعم الإدارة والجماهير الاتحادية وهذا بطبيعة الحال سيعطيني حرية لأعمل بكل أريحية تامة.
عرف عنك شخصيتك الحازمة أثناء المباريات.. البعض يخشى أن يصطدم ذلك مع كثير من اللاعبين وتحدث مشاكل أكثر في الفريق.
ـ لست عصبيا مثلما قيل ومنذ أن أصبحت مدربا لم يحصل بيني وبين أي لاعب أزمة، وإذا عصبت أعصب في شغلي وليس على اللاعبين وإن شاء الله لا يوجد مشاكل بيني وبين اللاعبين وسنكون أسرة واحدة لقيادة الاتحاد إلى الأعلى، والمتغيرات في عالم كرة القدم هي التي تفرض عليك العصبية.
ماذا تقول في الختام؟
ـ أشكر الجماهير الاتحادية التي وقفت خلف الفريق طوال الفترة الماضية وحتى مباراة نجران الاخيرة وكانت أحد أسباب الانتصار، وأتمنى ان تتواصل وقفتهم مع اللاعبين فهم في امس الحاجة للدعم والصبر وسوف يعود الاتحاد إلى وضعه الطبيعي في الطليعة.