وكأنها وسط النساء أعارها ... عينيه أحور من جآذر جاسم

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


لعدي بن الرقاع

لولا الحياء، وأن رأسي قد عفا ... فيه المشيب، لزرت أم القاسم
كأنها وسط النساء أعارها ... عينيه أحور من جاذر جاسم
وسنان أقصده النعاس فرنقت ... في عينه سنة وليس بنائم
يصطاد يقظان الرجال حديثها ... وتطير بهجتها بروح الحالم


قال محمود شاكر:

والجآذر بقر الوحش، وهي حسان العيون.


وجاسم: موضع تكثر فيه الجآذر.
و" أقصده النعاس" قتله النعاس وأماته. يقال: "عضته حبة فإقصدته"، أي قتلته على المكان -أي من فوره.
و"رفقت" أي خالطت عينه. وأصله من ترنيق الماء، وهو تكديره بالطين حتى يغلب على الماء. وحسن أن يقال هو من ترنيق الطائر بجناحيه، وهو رفرفته إذا خفق بجناحيه في الهواء فثبت ولم يطر، وهذا المجازأعجب إلى في الشعر.



وهو القائل
يزجي أغن كأن إبرة روقه *** قلم أصاب من الدواة مدادها

من قصيدته التي مطلعها

عَرَفَ الدِّيَارَ تَوَهُّماً فاعْتَادَهَا من بعدِ ما درسَ البلى أبلادها