هذا ما تبقى من الأهلي .. . . . . . بقلم الكاتب الكبير محمد الزندي

هذا ماتبقى من الأهلي
بقلم... محمد الزندي
*****
في الأهلي قبيلتان ووطن وبعض من المارة ***** ، ربما يطردونك من القبيلة أن قلت عجلة الأهلي للوراء ، وقد يقتلعون اسمك من قائمة المخلصين أن قلت الأهلي ينتفض ليلتهم الأخضر واليابس ، لا مكان للانتظار ، الكل يترقب انتصار / انكسار.

ما هو هذا الأهلي الذي ألغى الاتفاق من معجمه ، والرأي من دستوره ، ونسي أن كل قول عن المستقبل هو احتمال .

هناك من يمارس سلطته على الرأي ، باسم الانتماء أو تحت أي شعار وصاية آخر ، وبقي الأهلي بعيدا عن دور البطولة ليترك المساحة لصراع الأسماء دون إنصاف يخرج من رحم الصدق أو حتى يقبل أنصاف الحلول .

ما يفعله الأهلي مغامرة لا انتحارا ، فالانتحار لا يفعله إلا الأحياء ، والأهلي قد دخل موته الاكلينيكي ***** منذ زمن ابتعد فيه عن عرش سيادته ، لذلك محاولة إنعاشه الأخيرة مغامرة تنتظر ما بين حكم النجاة أو الغرق فلا تقتلوا الأمل ، فأنا مع ولادة فريق بطل ولادة طبيعية لا قيصرية فلماذا لا ننتظر عاما واحدا فقط ***** ؟

ما يضير الأهلاويون أن ينتظروا نتاج عمل مدربهم فهم من انتظر سنوات كان الأهلي فيه حقل تجارب ، فربما يكون الاستئصال نموا جديدا !

خذوا هذا التغيير الجديد على سبيل الأمل ، أصيب اللاعب "سوك" قبل بداية التسجيل لا بعد انتهاء الفترة.. فهذا أجده تقدما جديدا على مستوى الحظ ***** .. وإن كنت أخشى أن يتورط الأهلي بفضل تشخيص طبيب جاء ليتعلم دون التأكد من الإصابة.. !

اختفت نغمة التمجيد نوعا ما والتفتوا للنقد .. هذا ما أجده جديدا أيضا على مستوى الإعلام بغض النظر عن الدافع والمدفوع ***** !

لا يوجد تغيير دون انقلاب على واقع ، والقرار الانقلابي ليس قرارا مزاجيا ولا تصورا غير مخطط له ومتى ما دخل في ذلك صار فوضى .

ذلك العمل يحتاج لدعم من صاحب القرار كما يرددون وأن يستفاد من كل الأسماء المطروحة للتعاقد ، وأن يقفوا ضد لجان "متعامي ..شاهد كل حاجة " والتي ننتظر ردة فعلها ضد كوع هزازي ومن حرضه والتي لن يوقف مثل هذه التصرفات سوى المطالبة بمحكمة رياضية ، فتلك اللجان مازالت تمارس مجازرها التاريخية ضد الأهلي وضد الإنسانية ممثلة في جمهوره وإلا أن يتركوا الأهلي يكمل موته بسلام دون أن يتعبوه ويتعبوا عشاقه .

أيضا العمل الإداري في الأهلي يغيب كثيرا عن التوافق مع العمل الفني ابتداء من رئيس النادي الذي يظهر لحقن الجمهور بالمسكنات الكلامية والتي تشبه قضايا الأهلي التي يرفعها المحامي خالد أبو راشد والتي نسمع ضجيجا حينها ومن ثم تختفي نتائجها منذ سنوات حتى هذا الوقت ، وانتهاء بمدير الكرة الذي تنتهي مهمته عند " النقل والتنقل " ، فالعاطفة شيء والعمل والنجاح شيء آخر .

الشيء الآخر الذي يتمناه ***** الجمهور هو التخلص من العدد الأكبر من النماذج الانهزامية والتي تظهر بمستوياتها حسب المزاج ، وتلك الخطوة التي بدأ منها بيريرا جعلتني أتيقن بأنه بدأ يصل للداء ، فهناك العديد من الأسماء المحلية التي تملأ الخانة وهي لا تتجاوز أن تكون الحاجة إليها سوى لتكملة الفراغ فقط ، ومع ذلك تحتاج القائمة المحلية لأسماء لا الاكتفاء بيتيمة " هوساوي".

هو الأهلي سيظل غيابه وغياب إبداعه يجعل عشاقه يختنقون ويرددون أن الحياة مجرد أكسجين وما عداه من الترف.