فرصة عادل جمجوم النادرة لمصالحة تاريخ الاتحاد

بعد تصريحات الأستاذ إبراهيم البلوي التي أدلى بها لقنوات فضائية, والتي أظهر فيها استعداده التام لتلقي مسؤولية رئاسة النادي بكل تكاليفها الباهظة, وإلقائها عن عاتق الإدارة المثقلة بها, أصبحت لدى عدنان جمجوم فرصة تاريخية نادرة يُظهر فيها حقيقة تغليبه لمصلحة النادي التي طالما شكك بها متابعون. وسيقال ورثت إدارة الفايز/ جمجوم أعباء الإدارات السابقة, وبذلت جهدها في سبيل تصحيح أخطاء لم تقترفها وواقع لم تشكله ولم تختر فصوله, وعندما رأت أن وجودها الذي يختلف مع ضروريات الوضع الراهن بكل شروطه المالية الصارمة؛ يزيد المشكلة تعميقا, ويبحر في يم لا ساحل له, ترجلت! وانسحبت وهي تحمل راية انتصار الاتحاد.

أما إذا أخذتها حمية المكابرة, واستدرجتها مراهنة خاسرة, وصغرتها أنًا متواطئة مع استنساخ صورتها وتأكيدها في وعي المهتم بالشأن الاتحادي, فقد (أذل الحرص أعناقَ الرجالِ) كما يقول الشاعر. والذي دخل البيت مع الباب لا يليق به أن يخرج مع الشباك, إن هي إلا أسابيع قليلة, يصبر فيها الاتحاد ويضيف لصبره بعدا آخر وهو يرى سيفه يقطع بقية أنامله.

بين باب الخروج المؤدب وشباك الطرد المخجل, مرحلة مصير يواجهها الاتحاد بكل ما أوتي من تاريخ؛ ولسان حاله مثلما يقرأ الجميع ارحموا عزيز قوم ذل, ارحموا كريم قوم يرحمكم الله.

بين الخروج والطرد فترة هي عنق الزجاجة بالنسبة إلى الاتحاد, فهل سيسدد فيها ديونه أم يُتخذ بحقه إجراءٌ لا يعرف عزيز قوم ولا كريمهم, هل سيرمم نتائجه التي أنكرت مكانته أم يصر على تأدية باقي أجزائها. هي فترة يحاكم فيها الاتحاد إن كان يحق له أن يستمر كبيرا!

بين الخروج والطرد سيقال... كل ما قيل! ولكن هذه المرة سيثبت! سيحدد الاتحاديون بعناية فائقة قائمة المستفيدين ومكتسباتهم, والظروف الحقيقية التي تنشط فيها وسائلهم, وسيعرفون أخيرا إن تجلى الغبارُ...... ليتحملوا ما سيسمعونه فقد تحمل الاتحاد بسببهم ما لم يكن يسمعه.


المحامي ذكي عادة, ويجيد استغلال فرص الحسم المصيرية, لتكن لإنقاذ موكله لا استغلال حاجته, إنها بالفعل فرصة لا تفوّت!