كرة fifa الذهبية 2013 :- مارك ماركيز: مارتينو يقوم بعمل جيد

يمتاز أصغر بطل في تاريخ مسابقة الدرجات النارية في الفئة الأولى مارك ماركيز بالقدرة التنافسية العالية والسياقة المحفوفة بالمخاطر... بالإضافة إلى تلك الابتسامة المليئة بالحيوية التي ترسم على محياه عندما يترجل من على دراجته النارية. إنه مارك ماركيز، الطفل الذي يحطم جميع الأرقام القياسية وبعد فوزه في بطولة العالم للدراجات النارية للفئة الأولى عام 2013، يمكن لهذا الشاب الذي لم يتجاوز ربيعه الـ20 أن يفتخر بفوزه في الفئات الثلاث وبكونه ثاني سائق يفوز بلقب الفئة الأولى في أول موسم له في المسابقة. حيث أشار إليه فالنتينو روسي، الذي يعتبر أفضل سائق في تاريخ هذه الرياضة، كخلف له بعد الأداء الكبير الذي قدمه هذه السنة والذي أذهل العالم بأسره.

وكان ماركيز في سن الرابعة عندما ركب لأول مرة على دراجة نارية، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن القيادة بأقصى سرعة. ولكنه أيضاً يحب أن يستمتع في أوقات الفراغ برياضات أخرى وخصوصاً كرة القدم. حيث يتجه هذا الشاب الذي يعشق فريق برشلونة، كلما سنحت له الفرصة، إلى ملعب كامب نو لتشجيع صديقه جيرارد بيكيه، وذلك غالباً برفقة شقيقه الأصغر أليكس، الذي يحترف أيضاً قيادة الدراجات النارية، والذي يفتخر به ماركيز كلما سنحت الفرصة.

بعد انتهاء موسم مسابقة الدراجات النارية لم يعد ماركيز يفكر إلا في البحث عن مكان مناسب يضع فيه كأس بطولة العالم. هنا تحدث السائق الشاب حصرياً حول أوجه التشابه بين كرة القدم والدراجات النارية ورأيه في فريق برشلونة تحت قيادة خيراردو مارتينو ومرشحيه للفوز بكرة fifa الذهبية.


لقد كان موسماً لا يصدق. بعد نهاية الموسم، هل كان لديك الوقت لاستيعاب ما تم تحقيقه؟

مارك ماركيز: لا، لم يتح لي متسع من الوقت لاستيعاب الفكرة...أنا لم أصدق بعد كل ما حصل. كما أنه بعد الفوز ببطولة العالم بيوم واحد، كان علينا إجراء اختبارات للموسم المقبل!


عندما تصل مبكراً إلى القمة، كيف يمكن للمرء أن ينظر إلى المستقبل؟ كيف يمكنك تسيير هذا الأمر والبحث عن تحديات جديدة؟

أفضل ألا أستبق الأحداث، لهذا لا أفكر كثيراً في المستقبل. أحاول تحسين أدائي باستمرار وتقديم كل ما في جعبتي. التحد القادم هو محاولة الفوز ببطولة العالم مرة أخرى.


هل أنت من محبي كرة القدم. هل تمارس عادة هذه الرياضة أم تكتفي بالمشاهدة؟

أحب مشاهدة مباريات كرة القدم وكلما سنحت لي الفرصة ألعب مع الأصدقاء مباريات سريعة وممتعة. أستمتع كثيراً بذلك.



هل تتابع مباريات الدوري الأسباني؟

أحاول مشاهدة المباريات كلما كانت الفرصة سانحة، ولكن في فترة السباقات لا يكون الأمر سهلاً. فمن الواضح أن الأولوية بالنسبة لي هي عملي وسباقات الدراجات، ولكن كلما كان ذلك ممكنا أشاهد مباريات كرة القدم!



((صحيح أن السائق يركب وحده فوق الدراجة النارية في السباقات، ولكن هذا لا يعني بأنها رياضة فردية. بالنسبة لي، دور الفريق مهم جداً، حيث يجب أن تتظافر جهود الجميع.)) %%مارك ماركيز%%


اعترفت في عدة مناسبات بأنك من عشاق النادي الكاطالوني. كيف تقيم كمتتبع أداء برشلونة "تاتا" مارتينو؟ هل تحن إلى زمن جوارديولا؟

لكل مدرب أسلوبه الخاص، وذلك مثلهم مثل السائقين. أحب اللعب الهجومي الذي يعتمده 'تاتا'. أنا متأكد من أنه سيفوز بالعديد من الألقاب. يحتاج أي مدرب جديد إلى وقت للتأقلم. الأمور ليست سهلة على الإطلاق لأن سقف نجاحات الفريق كان عالياً جداً، ولكن أعتقد أنه يقوم بعمل جيد.


كيف تقيّم حظوظ المنتخب الأسباني في كأس العالم 2014 fifa؟ هل تخطط للذهاب إلى البرازيل؟

لم أفكر في السفر إلى البرازيل لمشاهدة مباريات كأس العالم لأن ذلك سيكون شبه مستحيل في منتصف الموسم...ولكن إذا سنحت لي الفرصة أحب أن أشاهد مباراة هناك.

كرة القدم هي رياضة جماعية، في حين أن الدراجات النارية هي رياضة فردية تتنافس فيها حتى مع زميلك. هل تفتقد تلك المسؤولية المشتركة التي تتميز بها الرياضات الجماعية؟
صحيح أن السائق يركب وحده فوق الدراجة النارية في السباقات، ولكن هذا لا يعني بأنها رياضة فردية. بالنسبة لي، دور الفريق مهم جداً، حيث يجب أن تتظافر جهود الجميع: المهندسون والميكانيكيون...إذا لم أخبرهم بشكل واضح بما أشعر به عندما أقود الدراجة، لا يمكن للمهندسين والميكانيكيين أن يقوموا بعملهم بشكل جيد. وإذا لم يتم إعداد الدراجة بشكل جيد لن تكون سريعاً في السباقات ولن تحقق نتائج جيدة...


في هذه الأيام سيتم اختيار الفائز بكرة fifa الذهبية. إذا كان بإمكانك التصويت، من ستختار؟

لقد قدّم ميسي وإنييستا أداءاً رائعاً هذا الموسم. لا أعرف أيا منهما سأختار. (تم إجراء هذا الحوار قبل الإعلان عن المرشحين الثلاثة.)

لو كانت هذه الجائزة موجودة أيضاً في عالم الدراجات النارية. من سترشح لنيل هذه الجائزة؟

سأختار في الفئة الثالثة أخي أليكس ماركيز، الذي كان أفضل نجم صاعد هذه السنة (يضحك) (في أول موسم له في بطولة العالم، فاز أليكس بلقب "أفضل وافد للسنة" بعد تحقيقه فوزاً واحداً وصعوده إلى منصة التتويج في خمس مناسبات، حيث احتل في الأخير المركز الرابع في الترتيب العام).


في الختام، هل كان لديك الوقت للتصويت على جائزة بوشكاش لأفضل هدف في العام؟

لا لم أصوت بعد...ولكنني سأفعل ذلك بالتأكيد!