شيء عن التوثيق الضمني

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الرحمن الرحيم






- من طرق التوثيق الضمني لراو ما= أن يحكم المحدث على إسناد يكون هذا الراوي أحد رجاله بأنه صحيح، أو يحكم على حديث نعلم بأن هذا الراوي تفرد بروايته[إما بنص المحدث نفسه، أو باشتهار ذلك عند الحفاظ-غيره-] بأنه صحيح.(1)



-والتوثيق الضمني طريقة يعتمدها-في الجملة- كثيرون في كتب التخريج والتراجم المتأخرة وغيرها؛ كابن القطان الفاسي والمنذري والذهبي وابن عبدالهادي وابن القيم ومغلطاي والزيلعي وابن الملقن والهيثمي وابن حجر-في عامة كتبه-وغيرهم.


-ومن العبارات الدقيقة للإمام ابن دقيق في كتابه النفيس"الإمام"3/166:

(أي فرق بين أن يقول:هو ثقة، أو يصحح حديثا ).




-لكن لابد أن ينتبه إلى أن استنباط ذلك التوثيق الضمني يحتاج إلى احتراز من بعض موانع نسبة توثيق ذلك الراوي مطلقا لذلك المحدث، ومن تلك الموانع:

*أن يكون الراوي عنه في ذلك السند المصحح ممن ينتقون أصح روايات شيوخهم، وهذا يمنع من جزمنا بنسبة التوثيق الضمني مطلقا لذلك المحدث؛ لأنه قد يكون إنما صحح سند روايته تلك لكون راويها عنه ممن وصفنا(2)

*أن يكون المحدث المصحح هو نفسه الذي ينتقي أصح أحاديث ذلك الراوي.(3)





والله أعلم والحمدلله

--------------------------
(1)انظر:"الميزان"4/558،"التلخيص الحبير"1/401.

(2)انظر:"رد الذهبي على ابن القطان" ص48

(3)وهذا كثير في الصحيحين وغيرهما، وانظر:"الفروسية"لابن القيم ص242.