شئنا أم أبينا ( عاصم ) في الصميم !!

أن تختلف مع ادارة الاتحاد في جميع قراراتها هو أمر ليس بجديد أبدا على الساحة الاعلامية الاتحادية. وأن تهاجمها بقوة وبلا هوادة ولكن دون شخصنة القضية هو كذلك أمر اعتدناه كثيرا في الشأن الرياضي بشكل عام. بل وأن تطالب باستقالة ادارة من الادارات مليون مرة لأسباب تبدو منطقية لك فهذا أيضا رأي شخصي ومسألة مفهومة تماما في العرف الاعلامي النقدي، وإن اختلف معك الآخرون. ولكن أن تتصدر الاستديو كمقدم في أحد البرامج وتضرب بالمهنية الاعلامية عرض الحائط وتتجاوز كل خط أحمر وبنفسجي وفوق البنفسجي, مستهينا ببيان توضيحي عليه توقيع رئيس النادي وموافقة مجلس ادارته, فتقطع وتمزق وتستعرض عنتريتك على أشخاص اتحاديين جاؤوا عبر صناديق الاقتراع, فأنت يا وليد الفراج لم تستخف فقط بشخوص مرحلة من مراحل النادي الوقور, بل تهين ورقة عليها ختم نادي الاتحاد العربي السعودي بجدة, فهل تفهم هذا أم تريد من يفهمك؟ وهل تدري أنه ختم له احترامه ووقاره وهيبته وتاريخه رغما عنك ورغما عن ألف رجل يشبهك. سواء اتفقت مع البيان أو اختلفت, أعجبتك صياغته أم شربت من ماء البحر وزبده وغثائه!
ولكن حقا, هل يلام الفراج ومحمد صدقة وغيرهما ممن استهانوا بالاتحاد ورجالاته أم يلام البعض من الاتحاديين الذين دأبوا على التهكم بإدارات النادي حتى أوجدوا أرضا خصبة وممهدة للتطاول على كل رجال العميد وكل تاريخ النادي التسعيني وربما السخرية أيضا بالمؤسسين الأوائل في المستقبل القريب طالما يسكت البعض من (الفرحين) بهذه التجاوزات والتي اتفقت مع توجهاتهم والتي أيدوها في مقالاتهم وتغريداتهم؟!
لا يهم إن اعتذر الفراج البارحة أو حسبها محمد صدقة فوجد بأنها لم (تضبط) معه كما كان يتوقع, المهم أن الاتحاد بات الجدار الأقصر في تاريخ الأندية الكبيرة والبركة بالطبع في أعداء كل الادارات الذين نجحوا في تصغير النادي والذين يستحقون تهنئة كبيرة على هذا الانجاز الضخم. وأي انجاز أعظم من أن يصبح الاتحاد ملطشة لمعلق أهلاوي ومقدم هلالي؟!