الضغط النفسي حاله نفسيه معديه
تقع الفرق الرياضية غالبا تحت وطأة الضغوط النفسية وخاصة خلال فترة المنافسات ويرجع ذلك إلى أسباب آنية وأخرى متراكمة ناجمة عن خبرات الرياضيين الذين شاركوا في بطولات سابقة وتتباين الضغوط النفسية ودرجة تحملها وفقا للأسلوب الذي يعتمده المدرب في الإعداد النفسي الفردي والجماعي للاعبين ومدى خبرته الشخصية في التعامل مع هذه الضغوط.
ومن خلال ما تقدم نريد أن نعطي تعريفا موجزا لتفسير معنى الضغط النفسي في الرياضة وكما يلي
( ان الضغط النفسي هو مجموعة الاستجابات المركبة لانواع مختلفة من التاثيرات النفسية التي تقع على الرياضي وتسبب له حالة من الاجهاد النفسي الذي يقود الى انخفاض ملحوظ في مستوى الاعداد البدني والمهاري والخططي ويؤثر في ذلك علىمستوى الإنجاز).
والسؤال الذي يمكن ان نناقشه الآن ومن خلال تجاربنا اليومية والرياضية ،هل يمكن ان يكون الضغط النفسي حالة معدية قابلة للانتقال من شخص الى اخر تحت ظروف وشروط معينة؟
اذ تشير بعض المصادر الى ان الضغط النفسي معد فعلا من الناحية الاجتماعية والنفسية ،فاذا كان فرد معين قريب او متفاعل مع فرد اخر واقع تحت ضغط نفسي معين فمن المحتمل ان يشعر او يمر كلا الفردين بحالة واحدة ومتشابهة من القلق و الاضطراب
وعلى سبيل المثال وجد ( كاوديل) .:
بحوثا تشير الى ان الافراد ذوي القرابة التي تتصف بانها وثيقة يمرون غالبا بردود افعال متشابهة واذا تعرض احدهم الى حالة من عدم الاستقرار فان ذلك ينتقل الى الاخر ويضع (كاوديل )هذا الافتراض في حالة اخذ او تم ذلك تناول الموضوع في السياق الاجتماعي فقط بينما وجد كل من (واطسون )و(كانتر) ان التغيرات في معدل نبضات القلب وضغط الدم لكل من المريض والمحلل النفساني تتشابه عندما يبدا المريض بوصف ضغوط الحياة والمواقف التي يعاني منها للمحلل النفساني.
وفي المجال الرياضي ركز (هل) في دراساته الاولية بهذا الصدد على حالة انتقال الضغط النفسي بين الرياضيين الذين يمارسون رياضة التجديف ،حيث وجد ان تاثير الايقاع الصوتي للشخص الذي يعطي الايعازات لمجموعة المجذفين (قائد المجموعة) يينتقل مع زيادة نسب الحماس والتوتر والشد اثناء الايعازات الى بقية المجذفين ويؤثر في مستوى ادائهم بنفس الطريقة التي يصدر فيها الصوت اذا كان منخفضا او عاليا.
ومايقال عن ذلك يمكن القول ايضا عن انتقال تاثيرات الضغط النفسي الواقع على الاعبين في المباراة الى المدربين والجمهور ايضا حيث يرتفع معدل النبض والتعرق مع انتقال واضح للشد النفسي من المباراة الى المشاهدين وخصوصا في الاوقات المحرجة مثل تنفيذ ضربة الجزاء او القيام بحركة خطرة في الجمناستك او الملاكمة.
وهنا تجدر الاشارة الى راي الباحث النفسي الرياضي (اليسون) في استخلاصه لتاثيرات الضغط النفسي للمباريات على المدربين بقوله ان انتقال العدوى من اللاعبين الى المدربن في المباريات تبدو وكانها سوف تعمل على جعل قلوب هؤلاء المدربين سوف تنفجر من صدورهم تحت تاثير الضغط النفسي الانفعالي لمجرد مراقبتهم للمبارة وبذلك اشارة واضحة الى الحالة المعدية للضغط النفسي على الانسان الرياضي وغير الرياضي على حد سواء.[/
