-
هل لك الا تفكر؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
تخيل لوهلة أنك بلا ( عقل ) هل يا تُرى ستكون سعيداً
ربما ..
ولا أعرف الإجابة بالفعل ..
و أظن أننا لن نعرفها أبدا
لأن الله أنعم علينا بنعمة العقل والتمييز ..
الأكيد أني لن اسأل مجنونا إن كان سعيدا .. ؟
http://up.graaam.com/p16ic/6f93a8f911.gif
وإن كان الناس يختلفون في قدراتهم العقلية لكنهم بالتأكيد يشغلون عقولهم بالتفكير .. مهما كان مستوى هذا العقل
وأكثر ما يكون هذا التفكير في المستقبل فهو ما يشغلنا .. !
لدرجة قد تصل أن ننسى الحاضر .. وننسى جماله .. وربما نهدم متعتنا في اللحظات الحلوة والسبب التفكير في الغد ..!!
http://up.graaam.com/p16ic/6f93a8f911.gif
وقد يكون التفكير في الغد من سمات الشخصيات الطموحة وإن كان الإفراط فيه يعتبر طريق للقلق والتعب النفسي والذي ينعكس بدوره على الجسد .. فتغدو الحياة جحيم لا يطاق ..
http://up.graaam.com/p16ic/6f93a8f911.gif
بينا يظل التفكير في الحاضر من سمات الشخصيات المتفائلة التي لا تحبذ التفكير في غدها خشية أن تعيش مالا تريد ..فتحصر تفكيرها في ( اللحظة ) من مبدأ ( بكرة الله يحلها)
فتعيش سعيدة .. وإن كان الإفراط في ذلك بداية للتكاسل .. والخمول .. وقتل الطموح ..
http://up.graaam.com/p16ic/6f93a8f911.gif
وأعتبر النستالوجية والتفكير في الماضي من سمات الشخصيات التقليدية التي تتمسك بماضيها وتستغرق فيه ..
فتحصر حياتها في إطار الماضي فتعيق طموحها .. وتطلعاتها
وإذا كان الماضي قد ذهب ولا سبيل لإرجاعه فلما نقضي أوقاتنا في التفكير في شيء قد ولّى
رغم جماله ورغم روعته ورغم كل لحظات الحنين يظل الماضي ماضي ولن يعود ..
وربما لأنه لن يعود أحببناه .. !
وهذا ما قرأته يوما (نحن نحب الماضي لأنه ذهب، ولو عاد لكرهناه )
ربما هذا ما يفسر حنيننا للماضي
وإذا كان المستقبل لم يأتي بعد فكيف نرسم خططا في الهواء ونبني قصورا في الخيال
أليس من الغباء أن نهدر طاقاتنا العقلية في التفكير في أشياء ليس لنا القدرة في التحكم بها ..
لا بإرجاعها ولا ببنائها ..!
يا ترى كم نهدر من طاقاتنا العقلية والجسدية والنفسية في التفكير في أشياء لا تفيد ..
وإذا كان بقدرتنا أن نوقف العقل عن التفكير في لحظة ما
لن نتمكن من إيقاف الإحساس إلا إذا اقتنعنا ذاتيا بذلك
http://up.graaam.com/p16ic/6f93a8f911.gif
خلاصة ما أريد أن أقول
هو أن الإنسان مكون من ثلاث مراحل
ماضي
حاضر
مستقبل
والإفراط في التغلغل أو التفكير في أي مرحلة ينعكس سلبا على الإنسان
فإن كان الماضي هو حصيلة الخبرات والتجارب فالمستقبل هو خلاصة الأحلام والتطلعات
إذا يجب أن نعيش الحاضر بلا إفراط ولا تفريط ..
:)