الحلول المؤقته و الحل الجذري ، الرمز و بيريررا.

سنوات طويلة جدا و نحن الفريق القصير النفس ، رغم كل الجهود المبذولة و المبالغ المدفوعة ، لو سألنا أنفسنا عن الأسباب لتأكدنا من أن ذلك نتيجة طبيعية لحلول وقتية و قصيرة الأجل أيضا.

فنحن حققنا بطولات كؤوس بمحمد مسعد و جفين و عيد و المسيليم و أمثالهم كثير من أنصاف اللاعبين ، و حققنا بطولات بمدربين حماسيين فقط كنيبوشا.

و الحقيقة إن بطولات الدوري و المنافسات القارية لا تتحقق إلا بصناعة فريق به سته إلى سبعة عناصر محلية من العيار الثقيل ، و كلنا نتذكر سبعة أو ثمانية لاعبين كبار كانوا بالإتحاد لسنوات طويلة ثابتين و معهم أجانب بمستوى جيد فما فوق ، فحققوا لهم بطولات النفس الطويل لسنوات متتالية ، و نفس الأمر ينطبق على الهلال.

نحن الآن نسير في درب تكوين كوكبة نجوم محلية متمرسة و هذا أول عام لذلك ، فبدأنا نرى المعيوف و أسامة و كامل و منصور و البصاص و تيسير و باخشوين يخترقون صفوف المنتخب الأول بقوة.

الأجانب الحاليين لا يقدمون دعما للفريق و خصوصا المتغطرس برونو ، و العجوز المنتهي فيكتور.

بينما موسورو و سوك هم من فئة الأجانب الجيدين فما فوق و سيكونون مكملين لتركيبة الفريق ، فلا نحتاج لأجانب يؤدون كل الأدوار و عندما يغيبوا ننكشف.

بيريررا فعل فعلته بإستبعاد اللاعبين المحليين اللذين لا أمل منهم ( فماذا فعلوا خارج أسوار القلعة ؟ ) ، و أستأصل مرض الدلال و العنجهية الذي يعيشه الثنائي برونوا و فيكتور.

أقولها لكم يثقة ، إن إستمر بيريررا لنهاية الموسم القادم سيصنع لنا فريقا يتسيد الملاعب السعودية لسنوات طويلة.

فالنقف مع الحلول ذات الأمد الطويل ، و أنا متأكد أن هذه رؤية الرمز خالد و ثقته في بيريررا لا حدود لها ، فالندعم التغيير الحقيقي لأجيال و ليس لبطولة من أسبوعين.