تصنيف بلوم للاهداف التعليمية
تصنيف بلوم للأهداف التعليمية :
Bloom’s Taxonomy of Educational Objectives
[align=right]
يُعد تصنيف ( بلوم ) من أكثر تصانيف الأهداف التعليمية شيوعاً واستخداماً وذلك لاحتوائه على مجموعة واسعة جداً من الأنماط ( العبارات ) السلوكية للأهداف التي يُراد تحقيقها لدى المتعلم من قبل معظم المناهج والأنظمة التعليمية ( ) .
ويتكون التصنيف من مجموعة من المجالات ، تحتوي هذه على نتاجات التعلم الممكنة والتي يتوقع اكتسابها من جانب المتعلم بعد إخضاعه لموقف تعليمي ، إذ يقوم هذا التصنيف على افتراض أن نتاجات التعلم يمكن وضعها في صورة تغيرات معينة في سلوك الطلبة ( المتعلمين ) ، ويمكن للمدرسين على سبيل المثال أن يستفيدوا من هذا التصنيف في صياغة أهدافهم التعليمية في عبارات سلوكية .
ويتضمن هذا التصنيف ثلاث مجالات ، هي ( ) :
1. المجال المعرفي ( الذهني ) Cognitive Domain .
2. المجال الوجداني ( الانفعالي ) Affective Domain .
3. المجال النفسي – الحركي Psychomotor Domain .
وبسبب فائدة المجال المعرفي من تصنيف بلوم واستخدامه على نطاق واسع في إعداد أو بناء وتقويم الاختبارات التحصيلية ومنها مقياس هذا البحث ، ستقوم الباحث بعرضه مركزة في العرض على الفئة الأولى .
الأول : المجال المعرفي أو الذهني Cognitive Domain
في العام 1956 وضع بنيامين بلوم ( Benjamin Bloom ) ومجموعة من زملائه النفسيين – التربويين المجال المعرفي أو الذهني بست فئات رئيسة هي :
المعرفة والفهم والتطبيق ( الإجراء ) والتحليل والتركيب والتقويم . تدرجت هذه الفئات في الصعوبة ، أي إن فئة المعرفة أبسط من فئة الفهم وهكذا ، وتضمنت الفئات الرئيسة فئات فرعية متدرجة في الصعوبة هي الأخرى ( ) ، وقد أجريت دراسات عديدة حول صحة هذا التدرج ، وأيدت معظمها وجود هذا التدرج في صعوبة الفئات الثلاث الأولى ، أي المعرفة والفهم والتطبيق ( الإجراء ) ، إلاّ أن بعضاً من تلك الدراسات لم تؤيد تدرج الفئات الثلاث الأخيرة ، أي التحليل والتركيب والتقويم في الصعوبة . ويعنى هذا المجال بالمعلومات والقدرات والمهارات العقلية ، كما واستخدم استخدامات عديدة منها : تحليل وتقويم الأهداف التعليمية وصياغتها صياغة تفصيلية دقيقة ، وتقويم الاختبارات التي يضعها المدرسون ، وبناء الاختبارات التحصيلية ، وتقويم الاختبارات التحصيلية ( المقننة ) ، وتقويم المناهج وطرائق التدريس ، كما استخدم في التعليم المبرمج ( ) .
مجمل فئات المجال المعرفي أو الذهني :
أ. المعرفة ( التذكر ) Knowledge
ونعني بها قدرة الطالب أو الرياضي على تذكر واسترجاع المعلومات التي سبق له أن تعلمها في أي مجال تعليمي ، كأن يكون كتاباً منهجياً ، أو محاضرة ، أو مناقشة صفية ، أو سفرة تعليمية ، أو مشاهدة في المختبر ، أو . . . الخ .
ويعبر الطالب عن تذكره للمعلومات إما عن طريق استرجاعه لها ( عندما يُراد منه الإجابة كما في أسئلة المقال ) ، أو عن طريق تمييزه للمعلومات الصحيحة من الخاطئة المعروضة في وسيلة القياس ( كالاختبارات الموضوعية ) ، وينبغي ( هنا ) أن لا تختلف المعلومات التي تتضمنها وسيلة القياس في دقتها وطريقة عرضها كثيراً عمّا كانت عليه في المجال التعليمي ( الكتاب المنهجي على سبيل المثال ) ( ) .
ويصنف بلوم هذه الفئة إلى فئات أكثر تفصيلاً وتحديداً ، وكما يأتي ( ) :
1. معرفة أمور وأشياء محددة :
أ. معرفة المصطلحات : معرفة دلالات الرموز المختلفة ، ويقصد بالمصطلحات هنا مسميات اتفق عليها لتدل على أشياء أو عمليات معينة بغية تسهيل التفاهم في الحقول العلمية المختلفة . أي إن المصطلحات يتوصل إليها الناس عن طريق الاتفاق لا عن طريق الملاحظة والتجريب .
مثال : التهديف : هو عملية دفع الكرة باتجاه الهدف على شكل حركة رمي باستخدام ذراع أو ذراعين .
ب. معرفة الحقائق : معرفة الأحداث والظواهر والتواريخ والأشخاص والأماكن وغير ذلك . ويمكن تعريف الحقائق هنا بأنها أجزاء محددة من المعلومات يتم التوصل إليها عن طريق الملاحظة والتجريب ، وبمعنى آخر فإنها معلومات مجزأة ثبتت صحتها تحت ظروف معينة .
مثال : يُعد الإحماء غير الكافي أحد الأسباب المؤدية إلى حدوث إصابة عند لاعب كرة السلة .[/align]
