الأقوال المشكلة عن العلماء الكبار

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله

لقد عثرت على بعض الأقوال للعلماء نعرفهم بالخير وبعضهم أئمة هذا الدين, فاستغربت ورأيت أن من أفضل الأمكنة للسؤال عن ذلك هذا الملتقى المبارك.

للبداية, وجدت في كتاب العلل ومعرفة الرجال, في سؤالات عبد الله بن أحمد بن حنبل لأبيه:

3243 - سَأَلته عَن الرجل يمس مِنْبَر النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويتبرك بمسه ويقبله وَيفْعل بالقبر مثل ذَلِك أَو نَحْو هَذَا يُرِيد بذلك التَّقَرُّب إِلَى الله جلّ وَعز فَقَالَ لَا بَأْس بذلك. 2/492

أليس هذا يناقض قول الإمام ابن تيمية: وَاتَّفَقَ الْأَئِمَّةُ عَلَى أَنَّهُ لَا يَتَمَسَّحُ بِقَبْرِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَا يُقَبِّلُهُ، وَهَذَا كُلُّهُ مُحَافَظَةٌ عَلَى التَّوْحِيدِ، فَإِنَّ مِنْ أُصُولِ الشِّرْكِ بِاَللَّهِ اتِّخَاذُ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ؟

ماذا أقول إن جاءني صوفي بهذا؟ ونحن من الطلاب الوافدين, جئنا من بلادنا لندرس في السعودية ثم نرجع إلى بلادنا للدعوة, لكن بلادنا مليئة بأهل الشبهات, وقد يأتون إلى درسِ داعٍ سلفيٍ فيسألونه أمام الناس ما لا يستطيع أن يجيب, مثل هذا, ويوقعون الشبهة في قلوب الناس. لذلك علينا أن نسأل عما أشكل علينا ونتسلح بالعلم الصحيح, فأفيدونا مأجورين.