النجاحات لا تأتي الا من رحم القرارات الجريئة
نعم
لا يمكن أن يتحقق نجاح عمل دونما اتخاذ قرارات جريئة
الكثير سارع اليوم للمباركة بفوز الشباب
لا لشيء الا لأن المدرب قرر أن يستبعد فيكتور ويونس محمود
لنعد قليلا الى الوراء
الموسم الماضي ودعنا بطولة كأس الابطال لعدم وجود مهاجم
وذلك لسفر فيكتور للبرازيل
انتظرنا عودته بكل تلهف والأمل يحدونا بأن يعود فالحلم الآسيوي اقترب
اتى فيكتور وبلغنا بأنه اصيب
انتظرنا مرة اخرى وجاءت الأنباء بأنه سيشارك في الإياب
لنتفاجأ بغيابه بداعي الإصابة
مرة اخرى انتظرنا كثيرا
واخيرا عاد
الكل كان يمني النفس بعودة فيكتور
نعم بنفس الآمال والأحلام التي كنا نمني النفس فيها بعودة مالك
عادت الأجساد
وغابت الروح
لا شك أن فيكتور من اللاعبين الغير سعوديين القلائل الذين قدموا عطاءات كبيرة
لكن دوام الحال من المحال
الجمهورريريد الفوز
والعاطفيون يريدون منح فيكتور اكبر وقت ممكن لاستعادة مستواه
ترى ما هو الأهم
مصلحة الكيان ام مصلحة لاعب قد تنتهي علاقتك به عند وجود عرض مغر له
والحقيقة لطالما الهجوم عقيم
الواجب منح الفرصة الأكبر لشباب النادي
فمن يدري فقد نكتشف ضالتنا من ابناء النادي وعلى الأقل هم يحترقون من اجل الفرصة
فالواجب الا نحرقهم بتفويتها
بل علينا دعمهم وتشجيعهم
نعود للسفاح الآخر يونس محمود
ترى هل ما قدمه يوازي ما قدمه من عطاءات مع منتخب بلاده وخصوصا مع منتخبنا
هل منحنا نصف ذلك المجود والعطاء
الاكيد لا
اعتقد ان قرار المدرب جريء باقدامه على استبعاد عناصر كان يظن معظم اللاعبين انه من غير الممكن
الاقتراب منها
بمعنى انه بيريرا يوجه رسالة الى جميع عناصر الفريق
بأن المتخاذل او اللاعب غير المقاتل على الفوز لا مكان له بخارطة الفريق
وهو اسلوب من الاساليب الادارية الفعالة لرفع كفاءة الآخرين وليبذل كل لاعب كل ما لديه
اي يقدم جهدا يوازي ما يستلمه
فهو لاعب محترف يستلم مبالغ طائلة
عليه ان يقدم شيء يوازي ما يقبضه من راتب وعقود
جمهور الاهلي
اليوم تأكد لي بأننا نسير في الاتجاه الصحيح
ما نفقده هو روح العطاء وابقتالية داخل الملعب
ولا بد من خلقها
ومن لا يملك هذه الروح سيرحل
لأن البطولات لا تأتي الا بالبذل والعطاء
لا تقلقوا فالأهلي بخير ويوجد لديه الكثير من ابنائه الذين ينتظرون شرف تمثيل الفريق
غدا سترون الاهلي بصورة مغايرة بحول الله
غدا بعون الله سيلتهم الأهلي الشباب
لأن الروح ستكون حاضرة
دمتم في رعاية الله وحفظه
