الأجنبي ( الخطر الصامت )

بسم الله الرحمن الرحيم

اكتب هذا الموضوع وانا اتذكر قبل سنة كم كنا مغشوشين في الجالية الاثيوبية

قبل سنة اتفق احد زملائي مع شغالة اثيوبية وذهبنا لجلبها من منفوحة وقتها كنا نشعر أننا بوسط عاصمة اثيوبيا - الكلام قبل سنة - كان زميلي يمتدح هذه الجالية ويردد مقولة ابناء النجاشي
للتوضيح الشغالة رفضت أن تدلنا على منزلها بل ( لفت بنا سبع لفات ) واشترطت أن نأتي في مكان عام و سبقتنا للمكان فلا نعلم من أين أتت ولا نعلم حتى جهة منزلها !
بعد ذلك اشترطت على زميلي أن يدفع 20 ريال اجرة تاكسي يعيدها لبيتها ورفضت أن يعيدها !!

كل هذا ونحن مغيبون و يقتل من ابنائنا على يد الاثيوبيين وما زلنا نردد ( ابناء النجاشي )

في شهر رمضان الماضي اتفق زميل لي مع عمالة اثيوبية للعمل عنده مع وعوده لهم بتحويلهم على كفالته

وهذه هي المرة الثانية التي ادخل فيها قلب منفوحة بعد مرور سنة كاملة تقريبا !

ذهبت مع زميلي فجرا وفي رمضان .. لاحظت وقتها أن كل شارع يقف عليه اثنين من الاثيوبيين وبالرغم من ان الفجر في رمضان لا يوجد في الشوارع أي كائن حي إلا أن الاثيوبيين في منفوحة منتشرين و بشكل مخيف !!

اتصل زميلي على عماله وكان الاتفاق أن يتواجدوا عند محل الغاز ( قريب من بنك الراجحي ) لكنهم فجأة غيروا موعدهم إلى محطة بنزين في آخر شارع العشرين عند الحراج ثم غيروا موعدهم عند مسجد على شارع الستين !

ولم نشك في نواياهم و صاحبي مبسوط منهم ويقول ينادونني ( يا عمنا ) و تفاجأ صبيحة عيد الفطر بهروبهم و بحث عنم فلم يجدهم فكل ما يعرفه عنهم ( رقم جوال ) واسماؤهم العربية المكذوبة ( محمد - عبدالله )

الأسبوع الماضي ظهر الوجه الحقيقي للعمالة الاجنبية فليس مجرد الفوضى بل والتدريب المتقن للتعامل مع رجال الامن و الكر والفر في المواجهات ( انهم جيش حقيقي )

اتمنى خلال هذا الاسبوع تنتهي ازمة الاثيوبيين لكن ..

لن تنتهي مشكلتنا مع الاجنبي المخالف ..

فالنسبة الاعلى من المخالفين هم من الجنسية اليمنية وفي حرب الحوثيين رأينا عداوتهم الشديدة للسعودية و تدريبهم المتقن في مواجهة ( الجيش السعودي )

احصائيا يوجد لدينا خمسة ملايين أجنبي مخالف

بمعنى أننا نواجه جيش يفوق عدده جيش أعظم دولة في العالم .