الزمن 00 والحــب !!

تقول الأسطورة أن الجزيرة التى كانت تعيش فيها كل المفاهيم بدءاً بالسعادة مرورا بالحزن والمعرفة وانتهاء بالحب قد بدأت تغرق فانطلق الجميع في زوارقهم عدا الحب الذي لم يفكر يوما ببناء زورق لنفسه بدأت الجزيرة تغرق شيئا فشيئا 00طلب الحب من الثروة أن تركبه معها فاعتذرت لأن زورقها ملئ بالذهب والفضة 00 طلب الحب من الحزن أن يسمح له بالصعود الى مركبه فاعتذر الحزن لأنه يريد ان ينفرد بنفسه بدأت المياه تغمر الجزيرة دون أن يتقدم أحد لمد يد المساعدة للحب وعندما غرقت الجزيرة كاد الحب ان يغرق مع الجزيرة لكن في اللحظة الأخيرة تقدم شخص كبير وسحب الحب الى مركبه 0
عندما استعاد الحب وعيه وجد نفسه مطروحا على اليابسة والى جانبه المعرفة سأل الحب المعرفة عمن أنقذه من الغرق فابتسمت المعرفة وقالت الذي أنقذك من الموت هو الزمن؟؟ غمغم الحب : الزمن قالت المعرفة : نعم إن الزمن وحده هو القادر على إدراك مدى عظمة الحــــب

تمنحنا هذه الأسطورة بعدا واحدا لمفهوم ( الحب ) ذلك البعد ان الحب بحاجة الى مساحة واسعة لكي يمارس فيه حريته المطلقة ولعل ( الزمن) يمتلك تلك المساحة الواسعة الى حد مالانهايه نعم ان الزمن كفيل بأن يجعلك تدرك قيمة الحب ولو جاء ذلك متأخرا ؟؟ ولكن من منظور الواقع هل في استطاعتنا أن ننقذ ( الحب ) من الغرق ؟؟ تجرد من تلك الأسطورة الأنفة الذكر وقرر هل في إمكان الزمن أن يرجع الى الوراء ؟؟ لن يرجع ولن ترجع أنت ؟؟ الحقيقة المرة أنك سوف تكتشف بأم عينيك أن الزمن كان كفيلا بجعلك تدرك قيمة الحب ؟؟؟ وأن ذلك الاكتشاف جاء متأخرا وليس في يديك سوى حفنة من الذكريات ؟؟؟

كان للحب أن يركب مركب الحزن...
فلهما أن يغرقا في مركب واحد...
ومعهما القلب الذي حملهما بتواطئ غريب مع رهبة الموت

الأخ مهنا
بين الخاطرة والقصة القصيرة
أبحرت بنا معها...
واستمتعنا بقراءتها...
بقدر الحزن الذي اغتنم فرصة العبور
بين السطور... وبين عويل الكلمات التي اختتمت بها
لك من نجمة الصبح كل الاحترام

عزيزي مهنا

الحب و الزمن

قد يسير كل منهما إلى جانب الآخر

وقد يتضادا

و كل يمكن أن نقوله أن الأمر بيد الأقدار

منها ما يرسم البسمة و منها ما يعبس في وجه الأماني الجميلة

كل ما نعلمه أن هذا الكون جوهره الأساسي و مبدأه الحقيقي بدأ و يبدأ بالحب

يمكن أن نكون حالمين

خياليين

مجانين أيضاً

لكن يظل الحب سمة إنسانية و قيمة جمالية تستعصي على الكثير

و

دمت بمحبة