من متغيرات الحياة

كانت الأسرة في الماضي تعتمد على رب الأسرة اعتمادًا كاملاً في كل شؤونها العائلية وفي كل ما يخصها وهو الأساس في كل شيء وأمره نافذ على الجميع فلا يوجد من يُخالف رب الأسرة أبدًا من أبناء وزوجة وحتى الأخوة الذين هم أصغر منه سنًا وهو القدوة الحسنة بالنسبة لهم وله احترامه الكامل ويرجعون له في كل شيء.
أما اليوم فقد انقلبت الموازين فكل فرد من أفراد الأسرة يتصرّف كيفما شاء دون الرجوع إلى رب الأسرة الذي لديه من الخبرة والدراية أكثر منهم في مجالات الحياة وطبعًا لا أقول أن كل شباب اليوم كلهم يتصرّفون في أمورهم الحياتيه دون الرجوع إلى الوالدين ولكن الغالبية منهم يعتقد أنه أعرف من غيره.