«راحت الصدارة.. أكلمكم» بقلم الأعلامي الإماراتي عبدالله الكعبي
«راحت الصدارة.. أكلمكم»
ليس هناك من جديد أن يتصدر فريق الهلال السعودي دوري عبداللطيف جميل، بعد ثماني جولات قوية وممتعة في الدوري المميز الذي يتصف بالندية والحماس، فتصدر الهلال لم يأتِ من فراغ ولا مصادفة إنما من عمل وانضباط وتركيز، والأهم في ذلك بصمة المدرب سامي الجابر على الفريق باتت واضحة، وهو ما يدل على أن هناك عملاً كبيراً تكتيكياً بحتاً. ومنذ تولي المدرب السعودي سامي الجابر الفريق بات الإعلام والبعض منه يحارب المدرب والفريق، وفي السعودية هناك تفرقة واضحة يسببها بعض الإعلاميين.
سامي الذي قدم الكثير لفريقه ولمنتخب بلاده وهو أسطورة من أساطير الكرة السعودية، يتعرض كل يوم خصوصاً في بعض الصحف لحملة ضده وضد عمله، ومقولته الشهيرة إن «المدرب السعودي لا ينجح ولا يصلح لقيادة فريق»، ولابد من الشارع السعودي أن يغير هذه الفكرة وأن يعطي المدرب الوطني كل الثقة والإمكانات حتى يصل الى أعلى المراتب التدريبية.
يحظى فريق الهلال بشعبية كبيرة على مستوى المملكة والخليج العربي، وهذا يدل على تاريخ هذا الفريق الذي قدم للكرة السعودية أبرز النجوم والأساطير الذين زخرفوا أسماءهم على قطع من الذهب الخالص، في الوقت نفسه يتعرض الفريق والأمة الهلالية الى مضايقات كبيرة منذ قديم الزمان وحتى وقتنا الحالي.
إذا أرادت الكرة السعودية العودة مرة أخرى الى الواجهة عليها ترتيب أوراقها، ومنها الاتحاد والشباب والأهلي والاتفاق، لأن هذه الأندية تمتلك شعبية كبيرة في المملكة، فجماهير المملكة تتنفس كرة القدم وتعشق الكرة المحلية والعالمية وهي متابعة لكل صغيرة وكبيرة، وهي فاكهة الملاعب، تحضر وتؤازر الفريق حتى في الخسارة.
من الأمور الغريبة أن بعض اللاعبين المعتزلين الذين يقيمون عمل المدرب سامي الجابر لم يصلوا ولا حتى لخمسة في المئة من انجازاته، سواء مع الهلال أو المنتخب، وهذا يدل على أن اعتزال أي لاعب سيجد فرصة للتحليل ومحاربة الناجحين.
لا نعلم متى سيحصد فريق النصر بطولة وهو يمر بفترة طويلة وبسنوات عجاف أبعدته عن منصات البطولات، وجماهيره مازالت صابرة وتسأل دائماً متى تعود أيام الزمن الجميل، رغم العمل الكبير والدفع بالملايين من قبل الإدارة النصراوية.
بعدما كان النصر متصدراً دوري عبداللطيف جميل، والذي قدم مستوى رائعاً في الجولات الاولى، جاءت المقولة من جماهير الشمس «متصدر لا تكلمني»، يأتي الهلال من خلفه ويخطف الصدارة منه مؤقتاً، ولسان حال جماهير الهلال تقول (راحت الصدارة.. أكلمكم) حتى نرى الجولة الحاسمة في تاريخ 25 من هذا الشهر، وهي مباراة من الوزن الثقيل بين الهلال والنصر، التي ستكون محط أنظار الوطن العربي الكبير.
بعض البرامج تسبب الاحتقان بين الجماهير وهذا ما نراه في كل موسم من معدين يفضلون نادياً على نادٍ آخر، وهذا ما يسبب العنصرية الرياضية والتفرقة بين الأندية.
