المرأة التي حكمت حايل ( فاطمة السبهان )

المراة التي حكمت حايل ( فاطمه السبهان )

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...sbaJLXuP-7_vnQ

حياتها ونسبها:
هي فاطمة بنت زامل بن سبهان بن حمد بن راشد من آل جعفر من عبده من قبيلة شمر المعروفة بكثرة عددها وسطوتها وتأثيرها وأنتشارها في شمال شبة الجزيرة العربية وأجزاء من العراق وسورية ..
ولدت في حائل وتوفيت بعمر خمسة وسبعين عامآ تقريبآ / بمنتصف العقد الثالث من القرن العشرين الميلادي
والدتها / هدلا بنت عيسى بن عبيدالله آل علي ( آخر حكام آل علي ) التي كانت قبل زواجها من زامل بن سبهان, زوجة لعبيد بن علي بن رشيد..
تزوجت (فاطمة الزامل السبهان) من أبن عمها سبهان بن سلامة بن سبهان ونتج عنه إنجاب صالح وحمود وموضي ..

مصدر قوتها وسلطتها :

اأولا :كون والدها / زامل ( الأول ) وله مكانه رفيعه بعهد عبدالله بن علي بن رشيد 1251 _ 1263 هـ حيث كان الإجتماع الحكومي والبت ببعض الأمور في مجلسه بفترة الصباح وعند إبن رشيد بالمساء .. وإستمر نفوذه أيضآ بفترة طلال بن عبدالله بن رشيد 1263_ 1283 هـ حيث كان المسؤول الأول يشركه في كل اجتماعاته ويستشيره بمعظم القضايا والأمور الإداريه.

ثانيا:كان لأسرة السبهان مسانده لمحمد بن عبدالله بن رشيد 1289 _ 1315 هـ في التخلص من بندر بن طلال بن عبيدالله بن رشيد وإخوته 1285 _ 1289 هـ

ثالثا:مكافأةٍ من محمد العبدلله لعائلة السبهان على دورهم فعيـٌـن سبهان بن سلامه ( زوج فاطمة ) وزيرآ له وهذا مايؤكد أن سبهان بن سلامه قام بدور رئيس في إيصال محمد بن رشيد إلى الحكم.

رابعا:وبعد وفاة زوج موضي محمد بن رشيد .. تزوجت مره أخرى بأمير من أمراء آل رشيد هو عبدالعزيز بن متعب بن عبدالله بن رشيد وإستمرت في السيطرة والتوجيه وزاد من قوة نفوذها فيما بعد أن منح زواج ابنتها الثاني ولدآ هو سعود ابوخشم.

خامسا:توثقت العلاقة بشكل أقوى بين محمد بن رشيد وسبهان بن سلامه, بعد زواج الأول بابنة الثاني موضي وهذا سهل لفاطمة أن تقوم بأداء دور فاعل في مسار إمارة آل رشيد من خلال تأثيرها على ابنتها موضي.

حكمها وجبروتها:

-كانت لاتأخذها الرحمة بمن يحاول التشويش او الاقتراب من الحكم حتى وان كان من اقرب اقربائها .

2- سجنت محمد الطلال لمدة تزيد عن السنتين ولم تعفوا عنه إلا بعد أن أحاط بحائل خطر آخر وهو الملك عبدالعزيز رحمه الله .

3-سجنت بعض أقربائها من عائلة السبهان حتى أن احدهم قد قبع بالسجن لمدة تفوق السبع سنوات ولم تأخذ بشفاعة أختها التي دخلت متخفية مع الأغنام عن الحراس ومع ذلك لم تنجح شفاعتها.



وقفات تاريخية :
1-في عام 1322 هـ -1907 فقدت فاطمة زوجها سبهان بن سلامه بن سبهان بمقتله في أحد معارك القصيم وهذا الحدث أدخلها في معاناة شديده زاد منها مقتل زوج ابنتها متعب العبدالعزيز بن متعب على يد سلطان الحمود الرشيد الحاكم الثامن، ماعدا سعود ( حفيد فاطمه ) الذي نجح أخواله آل سبهان في الفرار به إلى المدينة المنوره وكانت فاطمة مع أبنائها وحفيدها سعود طوال إقامتهم في المدينة حتى عودتهم في عام 1326 هـ منصبين سعود بن عبدالعزيز أميرآ على حائل تحت وصاية خاله حمود الذي مارس دور الحاكم الفعلي للإمارة وبعد وفاته 1327 هـ تولى دور الوصاية زامل بن سالم بن علي بن سبهان الذي تزوج من موضي والدة سعود, وإبنة فاطمه.






2-في عام 1332 هـ 1914م إنتهت الوصاية على سعود رسمياً وآلت مقاليد الحكم إليه، وكانت جدته فاطمة السبهان لتي تكره اهل نجد وآل سعود تدير الحكم من وراء الستار, ومن هذا التاريخ برزت فاطمة السبهان محركآ رئيسآ لشؤون الإمارة وبخاصة الجانب المالي فيها حيث كانت تحتفظ بمفاتيح الخزانة خلال غياب الأمير وكانت تتدخل في شؤون الحكم وتصرٌف أمور الإمارة السياسية وكان لها سلطه عظيمة على الأمير فلم يكن يتخذ أي قرار بدون موافقتها.

3-لصوتها نبرات وإراده تحرك العرش وتحرك الجيش وتستقبل الناس وتفاوض الوفود وتشير على الأمير بالخطة والتوجه السياسي التي ينبغي إتباعها ولم يكن الأمير سعود يخالف لها رأي فقد كانت جدته تتصرف في أمرهم وتديره من وراء الستار ونتج عن هذه السيطرة الواضحة التي كانت تمارسها فاطمة على شؤون الإمارة من كل نواحيها عندما أحكمت الطوق عليه بتزويجه من إحدى حفيداتها وهي لولوة بنت صالح بن سبهان ولم يتقلص نفوذها حتى بعد مقتل حفيدها سعود في عام 1338 هـ, بل ظل قويآ في عهد عبدالله بن متعب بن عبدالعزيز 1338 _ 1339 هـ ومحمد بن طلال بن نايف 1339 _ 1340 هـ الذي تزوج من حفيدتها نوره بنت حمود.

4-قامت الرحالة جرترود بيل عام 1909كانت تشغل منصب مساعدة المندوب السامي البريطاني في العراق، وقد زارت منطقة حائل في السعودية أوردت مشاهداتها عنها في مذكراتها وحتى انها طلبت منها مبالغ مالية ورفضت فاطمة السبهان في البداية ولكنها منحتها بعد ذلك ماطلبته منها .وهذه الصور ربما تكون لفاطمة السبهان نفسها حسب ما قال الكثير مما التقيتهم حول هذا البحث ، حتى بعض أقاربها.


سقوط حائل والنهاية:

كانت تكره أهل نجد كرها شديد ورفضت التسليم في البداية للملك عبدالعزيز بن سعود حتى انها قالت (ليس لهم منا سوى السيف) وقد قيل عن حكم الرشيد في تلك الفترة: (أقترب سقوط حكمهم مدام الحاكم إمرأة وعبيد) ويروى أيضا أنها أجتمعت بالملك عبدالعزيز بعد السقوط ومما يدل على قوة بأسها وكبريائها أنها قالت (أن حكم الرشيد قد وقع ورفعناه ، ووقع ورفعناه ، وكان آيل للسقوط أصلا) واعطته مجموعة من المفاتيح وقالت هذه مفاتيح بيوتنا بأمكانكم التأكد بأنفسكم انها لاتحتوي على اسلحة فقال(ان اخو نورة والله ماتفتش بيوتكم وانا موجود) وكانت هذه شهامة المنتصر وكبرياء وشرف المهزوم الذي لايغدر.


خاتمة:

الى جميع الذين يقولون ان دور المرأة قد غيب في عالمنا العربي في تلك المرحلة نقول ان المرأة في بلادنا قد انتزعت حقها ووصلت الى اعلى المراتب في الدولة .كتبت هذا البحث المتواضع محاولة تسليط الضوء على هذه المرأة التي فرضت نفسها واحترامها حتى وأن اخفى التاريخ جزء من اوراقه المبعثرة.شخصية المرأة تحتاج الى اكثر من باحث متخصص لقرائتها من جميع الجوانب حتى نعطي المرأة حقها ونضعها في مكانها الحقيقي من التاريخ .



مصادر هذا الموضوع:
نساء شهيرات من نجد للدكتورة دلال الحربي
موقع وكيبيديا ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الشكر والتقدير الى الاستاذ فهد الحمود السبهان الذي ساعدنا على اتمام هذا الموضوع
ملاحظة :
هذه الصور ربما لاتكون لفاطمة السبهان ولكن اجمع الكثير مما سئلتهم ان الاحتمال الاكبر هو لها خصوصا وان الرحالة جرترود بيل قد قامت بهذه الزيارة فعليا .

منقوووووووووووووول