-- لا يضر المُـحارب جـلاده .. وإن يكـن ..

في عرض هزلي تقاذفته القنوات الرياضية المتخصصه منها وغير ذلك , رأينا مركب التعصب يطفو على الساحة وبقوة وبشكل ممنهج وذلك بعد أن ذاق المتعصبون مذاق النجاح لأول مره منذ عقدين من الزمن , كان أشبه بالحلم بالنسبه لهؤلاء المُدّعين بالبعد عن الرياضة و الكرة لأسباب تتعلق بهم بالتأكيد سابقاً , وتبين لاحقاً بأنها كانت جبرية بإبتعاد فريقهم عن المنصات منذ أزل .

البعض تجده مغلوب على أمره وقد أعماه التعصب منذ زمن , لا تجد مسلكاً إلا وقد أتبعه سواء كان بالإتجاه الصحيح أو المعاكس لا يعلم إن كان ما قال معه أو ضده , المهم هو أن يُكابر ويتشفى بأخذ ما فيه تأييد منطقه ويترك ما يخالفه , فالإستشهاد بتاريخ كـ مثال لا للحصر , يجب أن يكون شاملاً للوقائع بعيداً عن الإنتقائيه المجحفه للشخص المُتحدث عنه, والكل يعلم أن تاريخ اللاعب / سامي يفوق الـ 20 عاماً .. وذلك ما يُخالف ما تردد من مُجحف حينما أنتقى تاريخ سامي بدايةً من 95 م وفي الدوري فقط .

هي ترسبات جعلت حامليها على مدار سنيين عجاف يكتمون الخذلان ويستشعرون نجاحات وبطولات منافسهم الدائم وكلما سنحت فرصه ولو كانت ضئيله نفثوا سمومهم وقهرهم الملازم لهم منذ عقدين حتى يتنفسوا المقارنه ولو كانت ضرباً من الخيال , حتى حان الموعد في هذا الموسم , ولم ينقضي سُدس الموسم حتى سُلت السيوف ورفرفت الأعلام على السواري بتمجيد ترتيب لا يُسمن ولا يُغني عن بطوله لم تُكتب بعد !

وإن أتت الهمه فـ هات ما يدعمُها !! هذا حال بعض المتعصبين الغير ودودين بالطبع مع الحال الهلالي على مدار سنوات مضت لا سيما أن حال فريقها لا يسُر على الإطلاق , همتهم أتت وصادف إلم يكن دافع من الدوافع الأساسيه هو المدرب / سامي لديهم , أكاد أُجزمْ بأن سامي الجابر أسم أوقضهم من سباتهم الطويل سابقاً وحرك المياه الراكده .

سابقاً إلم تنجح فـ قلل من نجاح غيرك !! هو شعار وُضع ليبقى لدى المُتعصب . لا يستطيعون الزيح عنه حتى ولو عادوا مؤقتاً لطريق الصواب ! هو طبع .. هو توجهه .. أو عاده أصبحت , نرى من يدعي الثقافه تنطق بشفتاه ما لم يستطيع أن يكتُم من غيظ أصابه , أحياناً تجد ما تجد من عدوك ويقع في نفسك ثُقل كلامه , وغالباً تحمدُ الله أنه تعرى أمام من يدعمونه حتى لو وقع ما وقع في النفس .

الزعيـم يسير بنجاح , نعم ببُطئ ولـكن بنجاح وإن أستمر على هذا النهج بإذن الله سوف يصل وقد أنتصر لذاته .

إن كـان الهلال عشق لنا وهو كذلك , فكل ما يتعرض له من ترصد إعلامي إنما يخدم الكيان من دون علمهم .

أجمـل شعور أن تتذوق التفوق دائما , المُحارب يستريح ويدع ما دونه يكمل السير , مصيره أن يعود لـ قمة المجد ,, قريبـاً .