عذرا يا سامي .....فليست عيونك زرقاء ....

عذرا يا سامي .....فليست عيونك زرقاء ....


يتحدث التاريخ فليلجم ... ويثبت الواقع فيفحم ... وينبأ المستقبل ولا نفهم
أن هناك رجل دمائه زرقاء ..وأحلامه زرقاء .. وإنجازاته زرقاء .. وملابسه زرقاء
وملامحه زرقاء ....ودموعه زرقاء ... وآماله زرقاء ...وطموحه بعنان السماء
رجل اكتسى الأزرق فعرفته الجغرافيا وعشقه التاريخ
واكتسى الأخضر
فزداد جمالاً وعطاء .. فسطر أمجاداً لا تنسى وأرقاما لا تقهر
رسمت بلوحة سلبت عقول العاشقين للفن في جميع جنبات الأرض
رجل إن تحدث اقنع ... وان لعب أمتع ... وان درب أبدع
رجل ينحت انجازاته على الصخر ولكن هناك من يسعى لطمسها..

وكتب غيره على الماء فعملوا الجهد لحفظها والحفاظ عليها
وكل ذلك بسبب واحد ..... عيونه ليست زرقاء .
وكفى بهذا العيب أن يلغي كل ما سبق ..وما كان وما سيكون ...
عند من يحملون عقدة العيون الزرقاء حتى وإن كان أصحابها عميان لايدركوا ما حولهم
عقدة مجتمع ..تغلغلت وما زالت وخاصة عند محدودي النظر وقاصري التفكير
ممن يرقصون على الجراح ويفرحون بالزلة ويعتبرون الخطأ غنيمة والسقطة مكسب
هدفهم تقزيم ابن الوطن وإلغاء وجوده وكأنهم لا ينتمون لوطن واحد وفخر واحد
أعماهم التعصب عن الحقائق وأبعدتهم أنفسهم الدنيئة عن الصواب
لسان حالهم
سامي ... ان ما تقدمه وما قدمته في حياتك ما هو الا ...
نتاج حظ أو صدفة وحاصل ما تعطيه لك الظروف من خدمات جليلة .

عذراً ابا عبدالله كم أحبك وما كنت لأصدقهم ولكن.
...عيونك ليست زرقاء ...

بقلم / صالح فهيد السهلي