بيعة المجهول بالخلافة ضرروي

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

بسم الله الرحمن الرحيم

علماءنا الكرام أساتذتنا الأفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
من نافلة القول، بأن الخلافة مطلب إلهي، أدلته مستفيضة في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإجماع الصحابة، وفعل الخلفاء الراشدين...وعمل الأمة قاطبة على مر التاريخ، اللهم إلا ما حصل لها من انقطاع منذ عقود قليلة..
فهذا موضوع مسلم به عند جماهير المسلمين......

ولكن:
أثيرت في الآونة الأخيرة بهذا الخصوص مسألة شائكة ومتشابكة وهي: (بيعة الإمام المجهول) وكثر الأخذ والرد في هذه المسألة.

ومن خلال تتبعي لهذا الموضوع، وجدت أن أغلب علماء المسلمين يقولون بعدم جوازها للمجهول وكذا عدم انعقادها، بل لا يجوز لأفراد الأمة ولا لجماعاتها أن يبايعوا ذلك المجهول..
لكن من جهة أخرى، قال آخرون بجوازها مستدلين ببعض أخبار وروايات، عند التتبع لها يتبين أنها لا تصل إلى درجة أدلة القائلين بالمنع...

وأنتم تعلمون ماذا يجري اليوم في بلاد المسلمين، وهذا واجبكم يا علماءنا أن تبينوا للأمة منهج الإسلام في هذه المسألة الخطيرة....

وإنني - أرى والله - أن هذا الأمر إن لم تصل فيه الأمة إلى حل عاجل وسريع، فستسفك دماء طاهرة، وتزهق أرواح بريئة، وسيلتقي المسلمان بسيفيهما كل يحسب أنه على الحق..
لذا، فحقنا للدماء الطاهرة، وحفاظا على الأرواح البريئة، وإحياء للنفس التي أمرالله بإحيائها، طرحت هذا الموضوع في هذا المنتدى المبارك، الذي يتواجد فيه جمهور من علماء المسلمين الأفاضل، طالبا من كل مخلص أن يدلي بدلوه، فيما جاء في كتاب الله، وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أجمع عليه الصحابة وسلف هذه الأمة، في هذا الموضوع الخطير..
فتفضلوا نفعكم الله ونفع بكم وكتب الخير على أيديكم..

ملاحظة:
الرجاء عدم تحديد جهات أو دول أو جماعات أو قيادات...فالموضوع ليس شخصيا أو فئويا، وإنما هو موضوع الأمة بشكل عام...