بـيـريـرا : بـيــن تـدريب إعــلام وإعــلام مُــدرُّب
الرابط في الصحيفه : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
ماجد الدوسي
@majid_aldawsi
الفِكر،التأسيس ،الممارسه ،المغامره ؛و(التخصص) هي زوايا تقوم عليها مبتغيات التفوق، وبين زاوية وأخرى يوجد عقل يحتويها ويخرجها عمليا كيف شاء.
هكذا أرى في فيتور بيريرا، حيث أنه لفت الانظار “غير قاصد” لأن سجيته القت به محط الانظار ولأنه يجد ويواجه أشياء جديده عليه إحترافياً بينما نحن اعتدنا عليها عبر عقلياتنا التي تعشق المعتقات من الافكار. فالإعلام هنا اتخذ موضعاً له في عالم التدريب والتخطيط والتوجيه.! في حين بحثتُ عن هوية الإعلام الرياضي الحقيقيه ولم أجدها في كثير من إعلامييه، لا استغرب ذلك، فقناة الوطن تستظيف في الاستديو التحليلي لبعض المباريات “إعلامي” ليحلل المباراه فنيا وتكتيكيا.! هنا أوكِلت المهمه لغير أهلها وهذا ما احدث صدعاً كبيرا في المنظومه الرياضيه كامله جلب لنا صداع مزمن.
ربما تروني لم أدخل لصلب مرادي في المقال، لكن فيتور [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] ودروسه المتواليه لكل ما حوله هي ما استفزت حديثي، حيث أنني ارى في بيريرا نموذجا “مستقلا” بذاته في فرض الاحتراف على كل من حوله وكل من يتعامل معه، والأجمل في كل هذا أنه يجمع بين الاحترافيه والإنسانيه بما أن “عنده دم” أو كما قال عقب السؤال المعجزه الذي كان عنوانه ” التأتأه ” والـ”يعني” في مؤتمر صحفي سابق. بيريرا قال أنه لن يمضي بخطى من سبقه في تدريب النادي الملكي، بل كان لديه حق الإصرار على فكره التدريبي المستقل عن غيره ويحق له قول هذا مادام قد جلب الأفراح في سنتين متتاليه في دوري البرتغال عبر (بورتو). فيتور يغربل النادي عناصريا وفنيا وفكريا، فلقب (الراقي) الذي يسلب من الشخصية قوتها في كثير من الاحيان يعيد هذا المدرب صياغته هذا إن لم يكن قد ألغاه. فيتور محترف جدا ،فيتور إنساني جدا ،فيتور قريب من الجميع، كونه المعني الأول بالمسؤوليه عن الفريق، ولكن على الجميع ان يعي الا يكون قريباً من شيء يجهلونه، فالجميع اصبح يفتي فنيا ولغة التنظير بجميع نواياها تلقي بظلالها على تدهور كل ما يتعلق بالرياضه.
بيريرا وجه سيغير الكثير ليس في النادي الملكي فحسب، بل حتى في الرؤيه الإعلاميه عامة والاحترافيه خاصه – كل هذا في حال إن بقي – . وبرغم كل هذا، أجد لنفسي تساؤلات حول بيريرا، فحين كشف لخصومه خططه واساليبه الفنيه، وتكراره منذ أتى أن خطته تعتمد على السيطره على الكره واللعب بطريقة كذا وكذا، هذا هو ما اراح الكثير من المدربين عناء الإستدلال على خطط هذا المدرب العالمي.! فلم يواجهوا صعوبة في كبح جماح خططه بالدفاع بكل الطرق، لأنه ببساطه أهداهم “خطته” وبناءً على ذلك لعبوا بما قد أعلِن مسبقاً.! فلو كان قد اتى وعمل بدون كشف أساليبه لكانت المفاجأت من العيار الثقيل على كثير من الفرق، لكن اعلم جيداً ان بيريرا لديه الكثير ولم نرى الا القليل، وأساليبه تحتاج وقتاً لتطبيقها كما يرا؛ أمر آخر أتسائل عنه، هل درس فيتور وضع الانديه السعوديه.؟ هل قرأها جيدا.؟ ربما حل هذه المعضله يكمن في تعيين مستشار أو مساعد مدرب “محلي” يكون إلى جانبه ليعطيه كل الاوضاع أولاً بأول كونه يدرب في منطقه تسمع بالاحتراف ولا تطبقه فيحتاج إلى من يزن بين عقله وعقول أنديتنا .
آخر القول .. دعوا الخبز لخبازه، فلا نحن نملك وصفة للطبخ ولا نحن تخصصنا فيما نملك، أضعنا كلتيهما وأمسكنا العصى من طرفيها بيدينا، بينما ميزان العداله لا يحتمل أكثر من يدٍ واحدة .
نقطة تهور خارجه عن النص :
ماحدث في ديربي ناشئي الملكي والعميد،الجمهور ليس من سببه، ستتضاعف هذه الأفعال لتصل مواصل لا تحمد عاقبتها على مستوى دوري الكبار، الجمهور أداة شُحِنت منذ زمن لتفعل ذلك عبر ضمير مستتر تقديره “إعلام” جهِلَ تخصصه.
تقديري ؛
