هل ابن تيمية يقول بحجة الميثاق؟؟

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوة الأفاضل أشكل على هذا الكلام لشيخ الإسلام

فقد أوضح أن الميثاق حجة في العذاب وهذا يخالف المعهود من كلامه رحمه الله

فكلامه كثير في أن الحجة هي بالرسل لكنه في الدرء يعتبر الحجة تقوم بالميثاق

مع أن هذا هو مذهب المعتزلة كما ذكره ابن تيمية في مواضع

فأرجوا توضيح مقصده وجزاكم الله خيرا

وإليكم الكلام المشكل :
________________

قال في الدرء عن دليل الميثاق :
(فهو يقول: اذكر حين أخذوا من أصلاب الآباء فخلقوا حين ولدوا على الفطرة مقرين بالخالق شاهدين على أنفسهم بأن الله ربهم، فهذا الإقرار حجة لله عليهم يوم القيامة)
ثم قال (وذلك يقتضي أن هذا الإشهاد من لوازم الإنسان، فكل إنسان قد جعله الله مقراً بربوبيته، شاهداً على نفسه بأنه مخلوق والله خالقه ولهذا جميع بنى آدم مقرون بهذا شاهدون به على أنفسهم وهذا أمر ضروري لهم لا ينفك عنه مخلوق، وهو مما خلقوا عليه وجبوا عليه، وجعل علماً ضرورياً لهم)
ثم قال (وأن القول بإثبات الصانع علم فطري ضروري، وهو حجة على نفي التعطيل والثاني:
{أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم} ، فهذا حجة لدفع الشرك، كما أن الأول حجة لدفع التعطيل)
ثم قال (فإذا كان في فطرتهم ما شهدوا به من أن الله وحده هو ربهم، كان معهم ما يبين بطلان هذا الشرك، وهو التوحيد الذي شهدوا به على أنفسهم، فإذا احتجوا بالعادة الطبيعية من اتباع الآباء، كانت الحجة عليهم الفطرة الطبيعية العقلية السابقة لهذه العادة الأبوية وهذا يقتضي أن نفس العقل الذي به يعرفون التوحيد، حجة في بطلان الشرك، لا يحتاج ذلك إلى رسول، فإنه جعل ما تقدم حجة عليهم بدون هذا.... فلم يكن معذوراً في التعطيل ولا الإشراك، بل قام به ما يستحق به العذاب)

بانتظار التوضيح وجزاكم الله خيرا