الاء اديب تكتب / الصغار الكبار

صغار كل ناد هم مستقبله وللحقيقة استمتعت وأنا أرى الروح في صغار الاتحاد، وكيف أنهم استشعروا الموقف وكسبوا الأهلي الفريق القوي، وظهرت عزيمة الرجال في هؤلاء النشء، وبالتأكيد المستقبل لهؤلاء الفتية، ليس لأنهم كسبوا، بل لأن القتالية أعادت لي ذكريات الزمن الماضي، وشاهد الاتحاديون نفسا وهيبة وانسجاما وقتالية وتعاطي عقلاني وفكرا راقيا يؤكد أن العميد شلال نجوم، وتتوالى الأيام، واللاعبون يرحل جيل وراء جيل، ويبقى الكيان، وهذه الفكرة تعج بالوعي عند الصغار، رغم أن الإدارة أحسنت بتقديم المكافآت فحدث التأهل لأن بناء ثقافة الانتصار لا يأتي من فراغ، وبالأمس رسمها هذا الفريق الشاب، ومن العدل الحفاظ على هؤلاء الفتية، وتدريج تقديمهم للصفوف الأمامية حتى يصلوا للفريق الأول مكتملي البناء والثقافة، وبلا مكان أن يكونوا عدة وعتاد لمستقبل زاهر للاتحاد، وعبر انتقاء أمثل للمدارس الكروية التي تتولى الإشراف عليهم، والصبر على كبرياء النجومية وقت أن يصيب من يصيب منهم، وهنا مكمن الحضور الإداري والاهتمام العام وإن تغيرت الوجوه الإدارية، لأن مثل هذه الثروة هي حافز الاستمرار في عالم البطولات وقت أن تحين الظروف بشكل عام، وما يحصده الفريق اليوم من أسماء لامعة مثل فهد المولد وقاسم وشراحيلي وعسيري، لاسيما وأن ظهورهم جاء بعد انتظار غير قصير من الجماهير القريبة من النادي والتدريبات، ومع كل هذه المشاهد يظل الأهلي قوة ضاربة وفوز الاتحاد لم يكن أمام فريق متواضع أو من باب الصدفة، بل تقارع الفريقان مقارعة كبار، وظل الأهلي قريبًا من التعديل، رغم الفرص الكثيرة التي أضاعها العميد أمام حارس الأهلي، وسأكشف أن سر إعجابي بصغار الاتحاد أنني أتابع بحرص مونديال الناشئين، وما يقَدمه من نجوم واعدة سيكونوا نجوم المستقبل القريب، وتوجه الفرق العالمية بالتأكيد للبحث عن ضالتها بين هذه النجوم، وحتما هم تحت المجهر.

(مقال للكاتبة الاء اديب)