أحمد الشمراني في عكاظ الانضباط» تنصف الأهلي والهلال !

الانضباط» تنصف الأهلي والهلال !
أحمد الشمراني
•• في الوسط الرياضي كل أطياف المجتمع، بل فيه تعددية مختلفة عما نعرفه عن المعنى الحقيقي لهذه التعددية، ولو حاولت أن أفصل ربما أرسب في امتحان اللغة، ليس لقلة حيلة في التعاطي مع الحرف، ولكن أخشى من تفسيرات قد تقودني إلى لجنة الانضباط، والتي هذه الأيام شايلة سيفها.
•• ولكي أتمسك بنظام تحدده لائحه لن أقف مع الهلال أو الأهلي اللذين طالهما سيف الانضباط بقسوة، بقدر ما أشد على يد قرار تسنده لائحة، فنحن مع القرار ــ أي قرار صارم يحد من الانفلات الحاصل في الوسط الرياضي، لكن لسنا مع قرار يرفض أمس النظر في شكوى نادٍ متضرر من هتافات غير مسؤولة بحجة التأخير، واليوم يعاقب بقوة دون أن نعرف سبب هذا التراجع!
•• ولا يعني هذا أنني ضد معاقبة الهلال، بل كنت من أوائل المطالبين بتغليظ العقوبة، ولا سيما أن قاسم القضية المشترك عنصرية يرفضها مجتمعنا قبل أن يشرع لها فيفا قانونا صارما للحد من عبثها!
•• سؤالي: لماذا أمس ترفض واليوم تضرب بقوة هذه اللحنة السمحة والمتسامحة، هل نسميه معالجة خطاء بصح، أم أن ثمة من نبه الانضباطيين إلى أن صمتهم قد يشجع مدرجات أخرى لترديد تلك العبارات!
•• أما رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد فعقابه مضحك ومبكٍ، على اعتبار أن غيره قال أكثر مما قال، ولم نسمع أن لجنة الانضباط أنذرته ولو بخطاب، لكن طالما القراران صدرا، فمن حق أي طرف أن يبحث عن حقوقه إن كان هناك من يعطي الحقوق في اتحاد إن ظلت لجانه بهذا الوضع المربك والمرتبك، فالقادم أسوأ!
•• أيضا، ردة الفعل من جانب الهلال والأهلي كانت منفعلة، وفيها من التشنج ما غيب حججا كانت كافية لإدانة القرار، لكن نبرة التحدي غطت على مثالب القرار.
•• يسأل واحد من الناس: لماذا مرر بيان نادي الاتحاد رغم أنه تجاوز كاتبه كل الأعراف بتهديد الاتحاد المحلي الذي هو مظلة الجميع بتصعيد شكواه للفيفا، وأنا أسأل معه: أيهما أقوى بيان الاتحاد أم تصريح رئيس الأهلي، وأترك باب الاحتمالات مفتوح على مصراعيه، فلربما نجد من يجيب من خلال نص القانون وليس روحه، وفي النص والروح حكاية لائحة نطمع في تفعيلها وتعميمها على الكل ليعرف الجميع ماذا لهم وماذا عليهم.
•• أما أن نظل أسيرين للائحة انتقائية تكبر في جهة وتصغر في جهة أخرى، فهنا سيسود الحوار الصاخب، ونظل مع هذا الصخب نحتار في الأمر بين المشرع والمتضرر.
•• أما حبيبنا عمر المهنا، والذي هو من شكا رئيس الأهلي، فنتمنى منه أن يكون موضوعيا في تعامله مع الكل بعيدا عن سياسة التفضيل التي ينتهجها.
•• ففي الذاكرة تصريحات أعنف من تصريح فهد بن خالد إن أراد نذكره بها «حاضرين».
•• لا تكلمني متصدر أو متصدر، لا تكلمني هل هي مدح للنصر أم لها وجه آخر؟
•• القضية ليست في أن تختلف معي أو اختلف معك، بل في هل هناك ما يستوجب ذلك، أسأل والإجابة عليك يا زميلي العزيز.