ماذا أصاب الجامعة الاسلامية ؟

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على كل طالب علم التراجع الذي أصيبت به الجامعة الاسلامية بالمدينة النبوية في السنوات الأخيرة , ففي كل يوم نسمع أخبارا غريبة , و قد أصابني منذ أن كتب الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد مقالا بعنوان ذكرياتي في الجامعة الاسلامية منذ خمسين عاما و هو مقال ترجى فيه الشيخ الجليل ولاة الأمر بتدارك الأمر و مراجعة بعض القرارات التي من شأنها أن تحط من قيمة الجامعة الاسلامية و هيبتها كما حصل للأزهر و ذلك مذ فتحت به الكليات العلمية أصابني الحيرة . ثم ما ان قرأت كلاما للعضو فارس الزياني تكلم فيه عن المدير السابق للجامعة و هو الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا و عن ما أصاب الجامعة في عهدته , و قد أخبرني بعض طلبة العلم في المدينة النبوية أن الجامعة تغيرت كثيرا و يظهر ذلك جليا في كثير من طلابها اذ انتشر بينهم حلق اللحية و الاسبال و غير ذلك من المظاهر البعيدة عن هدي طلاب العلم , و قد رأيت أنا بعضا من ذلك , فيتأسف الواحد منا أن يرى جامعة درس بها و تخرج منها و حاضر بها كبار علماء الأمة في زماننا و ثلة من أعيان الاصلاح في العالم الاسلامي من أمثال ابن باز و الشنقيطي و الألباني و عطية سالم و العباد و تخرج منها ربيع بن هادي و عبد الرزاق البدر و محمد المدخلي و جمال عزون و فركوس و العيد شريفي و عبد الرحمن المغراوي و بلافريج و عاصم القريوتي و رضا بوشامة و فلاح مندكار و غيرهم كثير , حتى خطرت في ذهني فكرة و هي كتابة طبقات الخريجين من الجامعة الاسلامية
أنا أرجو من كل من اطلع على كلماتي و قرأ مقالتي و رأى من سهوا فيسددني , ان رأى مني مبالغة فليبادر ليطمأنني , و الله ما كتبت الا غيرة على ذلك الصرح السلفي الشامخ و الحمد لله أولا و آخرا