ليلة غياب الهلال .. بين الواقع .. والمتوقع

بسم الله

حظ أوفر للهلال وجماهيره ... عثرة مؤلمة .. لم تكن في حسبان بعض الجماهير .. والجهاز الفني واللاعبين كما بدا واضحا..

وهنا اول ميل في مسافة الإخفاق .. عندما لا تتوقع كل الاحتمالات في كرة القدم..


قبل ان نتكلم عن المباراة والمستوى الفني والخطط والتكتيك ... يجب ان نقف امام حقيقة لا تخفى على كل متابع عقلاني..

نحن أمام فريق جديد في مرحلة تجربة فنية جديدة سواء ارضانا هذا ام ساءنا .. لا يمكن ان نطمح بفريق مكتمل .. قوي ... ومنافس .. مع مدرب يخطو اول خطواته التدريبية على ارض الواقع ... دعونا من أسطوانة برشلونة وبيب وسواها .. فالوضع هنا مختلف عن هناك .. كليا
قد تنجح التجربة وقد تفشل ... وعلينا ان نؤمن بذلك

نحن امام خيارين لا ثالث لهما ..

الصبر حتى تأخذ هذه التجربة وقتها الكافي وتظهر نتائجها واضحة سواء بالإيجاب او السلب وعليه يجب ان نتحمل العثرات والاخفاقات المتوقعة لهكذا بدايات

او ان نعود لنقطة الصفر .. ونبدأ من حيث كان الهلال .. فريق التجارب الناضجة والمدربين الكبار .. سيرة وخبرة

..

شخصيا كنت أتوقع الهزيمة في اي من المباريات السابقة .. ووجهة نظري ان الهلال تجاوز مبارياته السابقة باسمه ونوعية لاعبيه وبعض اللمسات الإيجابية البسيطة من المدرب
لكنه لم يكن قوياً ولا مقنعاً ويلعب بلا هوية فنية واضحة .. وهذا هو المتوقع في الحالة التي يمر فيها الهلال.

...

حتى الان لا اعتقد ان مشكلة الهلال في الأسماء خصوصا الدفاعية .. بل في سوء التنظيم .. والتوظيف
فلا يعقل ان تلعب بمحورين محترفين وتستقبل هذا الكم الهائل من الأهداف

....

مستوى الحراسة ضعيف جدا .. فالحارس الذي لا يعرف أين يقف في منطقة الجزاء ولا يستطيع قراءة اتجاه الكرة لا يمكن ان تعول عليه كثيرا
بل ان المشكلة بالأساس في مدرب بالحراسة .. فلا يمكن لحارس متمكن ان يتصدى لكرة أصلا خارج المرمى بمسافة بعيدة ليحولها لضربة ركنية .. بمعنى انه لا يعرف أين يقف.. هذه بديهيات حراسة.

..

لا زلت عند رأيي ان عودة هرماش كانت بسبب عدم تسويقه ... فوجوده مع كاستيلو خطأ جوهري على حساب اللاعبين المحليين وإمكانية الاستفادة من لاعب محترف في مركز اخر .. الفرج .. او القرني والغنام في حالة الدفاع اكثر فائدة للفريق من الوضع الحالي .. فلا وجود هرماش كاستيلو معا أفاد الفريق دفاعيا ولا هجوميا ..

...

التفكير في اعادة الفرج للظهير الأيسر كارثي.. فاللاعب مهاري وفنان وقارئ جيد للملعب لكنه لا يجيد ادوار الظهير الاساسية دفاعيا

..

قوة الهلال في خط وسطه الهجومي .. ومتى ما وجد الشلهوب والعابد والدوسريان والفرج ومعهم نيفيز التوظيف المناسب وبناء الخطة اعتمادا عليهم فسيعود الهلال المرعب هجوميا ..
حتى الان نراهم في حالة ضياع لأدوار لا يجيدونها

..

الجولة العاشرة .. ستكون حاسمة في مسيرة هذا الفريق .ونقطة تحول كبرى في ظل ما يحدث الان ... وأتمنى ان تكون نقطة انطلاق الفريق ليجد هويته الخاصة.