الأحاديث والآثار الواردة في عشر ذي الحجة في دواوين السنة

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال البخاري رحمه الله في صحيحه:-
بَابُ فَضْلِ العَمَلِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ: أَيَّامُ العَشْرِ، وَالأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ " وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ: «يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ العَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا» وَكَبَّرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ خَلْفَ النَّافِلَةِ
969 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُسْلِمٍ البَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ»
____________________
*قوله وقال ابن عباس بدون أن يذكر اسناده اليه هذه الصيغة تسمى بالتعليق والمعلقات لها صيغتين الأولى الجزم مثل قال وروى وهي التي يسند البخاري فيها القول للقائل ، والنوع الثاني غير جازمة مثل قيل ورُوي ، والمعلقات ليست على شرط الصحيح لهذا لا يُتيقن من صحتها الا بالبحث عنها في دواوين السنة الاخرى، وقد وصل ابن حجر كثيراً منها في كتابه تغليق التعليق ومن ما وصله هذا الأثر فهو عند عبد بن حُميد في تفسيره:قَالَ عبد بن حميدحَدَّثنا قَبِيصَةُ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ سَمِعت ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ ((اذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ اللَّهُ أَكْبَرُ)) ((اذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ)) اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ الْأَيَّام المعدودات أَيَّام التَّشْرِيق وَالْأَيَّام المعلومات أَيَّام الْعشْر. وهذا اسنادٌ غاية في الصحة فالأثر صحيح والحمد لله قبيصة هو ابن عقبة ثقة يروي عن الثوري فاذا وجدت في اسناد قبيصة عن سفيان فاعلم أنه الثوري الإمام ، وابن جُريج هو الامام الثبت عبد الملك بن عبد العزيز ولا يخلو منه ديوان وهويُكثر الرواية عن عطاء ابن أبي رباح،وعمروبن دينار هو الإمام المكي وليس أخاً لعبد الله بن دينار فذاك مدني وصاحبنا مكي ويوجد في طبقة ابن جريج عمروبن دينار آخر وهوضعيف الحديث يقال له قهرمان آل الزبير (معلومة تفسير عبد بن حميد من الكتب المفقودة والله المستعان قدكان موجوداً حتى زمن الحافظ).
*وأثر ابن عمر كذلك وصله ابن حجر في تغليق التعليق فقد وجده في مسند مسدد تلميذ الامام أحمد رحمه الله قال مُسَدَّدٌ حَدَّثنا يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَجْلانَ حَدَّثَني نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْدُو إِلَى الْعِيدِ مِنَ الْمَسْجِدِ وَكَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ (حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى فَيُكَبِّرُ) حَتَّى يَأْتِيَ الإِمَامُ. يحيى هوابن سعيد القطان أكثر عنه مسدد ومحمد بن عجلان صدوق وروى له مسلم في الشواهد وثقه كل من أحمد وابن معين وابن عيينة وأبوحاتم وقال القطان حديثه مضطرب عن نافع خاصة، وقد لخص ذلك الحافظ ابن حجر فقال هو صدوق، ونافع هو مولى ابن عمر الامام التابعي الجليل فالأثر حسنٌ ان شاء الله(ولعل البخاري روى الأثر بالمعنى والله أعلم).
أما أثر أبي هريرة فلم أجده في التغليق واذا وجدته في مكان آخر أخبرتكم ان شاء الله.
*وأما محمد ابن علي فهو أبو جعفر الباقر محمد ابن علي بن الحسين بن على بن أبى طالب وقد وصل ابن حجر أثره باسناده الى الدارقطني ولا أعرف رجال الطبقات المتدنية هذه ولا يؤثر حكم هذا الأثر بشئ ان شاء الله والتكبير ليس له وقت محدد فهو في كل ساعات أيام العشر.
*أما عن التعليق على رجال الحديث فمحمد بن عرعرة ثقة روى له الشيخان وله ابن ثقة اسمه ابراهيم روى عنه مسلم. و شعبةهو ابن الحجاج بن الورد أمير المؤمنين في الحديث وسليمان الذي يروي عنه شعبة هو ابن مِهران بكسر الميم الملقب (بالأعمش) ومسلم هو ابن عِمران أبو عبد الله الكوفي وابن جبير تلميذ ابن عباس أشهر من أن يُعرّف.
يُتبع ان شاء الله.......