قليل من العقلانية، كثير من الواقعية

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى
انتهت المباراة بكل ما فيها من سلبيات وإيجابيات ولو سألت أي هلالي لقال، أردتها انتصارا ولكن لم يكتب لنا، فقدر الله وما شاء فعل.

بعدما هدأت النفوس الثائرة والأقلام الجائرة، دعونا وبمنطق العقلانية نتحاور دون الانسياق خلف رأي أحادي متزمت سواء حول أي لاعب هلالي أو حول مدربنا القدير سامي الجابر.

مباراة الأمس كشفت لنا سلبيات وإيجابيات، و"لو" مع إنها تفتح عمل الشيطان - دخلت الكرة مرتان فقط من المرات العديدة والتي زار فيها القائمتان والعارضة ويد المبدع الكسار، لتغيرت الأطروحات واللهجات سواء من مشجعي الهلال أو دونهم. ولكنه الحظ عندما يعاند الكبار فلا بد من كسره بأسلوب آخر غير التقليل والتقزيم والنيل من الأشخاص.

بداية المباراة كانت مبشرة بسيل من الأهداف وتحقق لنا الهدف الأول والذي معه توقعنا بان الثاني لن يتأخر والثالث سيتبعهما، ولكن تفاجأنا بهدفين على مرمانا مع فرص أخرى للرائد!!

ما الأسباب يا ترى؟

أول تلك الأسباب هو قناعة سامي بالتكتيك الدفاعي الذي ينتهجه بوجود الرباعي الزوري والشهراني والكوري والمرشدي وهو ما دافع عنه في مؤتمراته الصحفية، ودليل ضعف هذا التكتيك واضح (فولوج هدفين من العمق الدفاعي وأنت تلعب بمحورين دليل على عدم إجادة التوليفة الدفاعية لهذا التكتيك)
وأنا لا أسلّم بسوء هذا التكتيك، فقد يجدي مع لاعبين آخرين.. ولكن السؤال !! لما لم يجرب سامي تكتيكه الدفاعي مع الحافظ مثلا وايعاز كاستيلو بعدم التقدم أبداً وأن يكون منطقته ما بين منتصف الملعب إلى بداية خط الستة عشر الهلالية.
أين كاستيلو في الهدفين ؟؟؟ راجعوا شريط المباراة !!
أعتقد أن الجميع وهو يشاهد الهجمتين والتي منهما أحرز الرائد هدفيه وضع يده (على قلبه)
فالشرخ واضح .. حتى الكرة العرضية والتي جاء منها الهدف الأول الرائداوي .. كانت بطيئة، لو كان التمركز صحيحا لما استحق معها عناء الجري خلف الكرة .. يكفي التمركز الصحيح لتشتيت الكرة.
أما الهدف الثاني فالخطأ فادح لا يقع فيه خط دفاع مبتديء، أعتقد لو استمر اللاعب في الركض لوصل لخط المرمى ولم يكن يحتاج للتسديد !!!
الغريب أنك تلعب بمحورين وفي هذه المنطقة أنت من تركض خلف اللاعب لا أن تواجهه وجها لوجه.
باختصار، هناك مشكلة في خط الدفاع تحدث عنها الجميع وهي واضحة ولكنها تتكرر سواء في الفوز أو في الخسارة كما حدث ليلة أمس. ولنعالجها يجب الإعتراف بوجودها لا التغافل عنها بكيل المديح في خط الدفاع مع كل مؤتمر.

نقطة أخرى فيما يخص خط الدفاع، فاستدعاء لاعب للمنتخب لا يعني أنه الأفضل في فريقك ..

فيما يخص الوسط والهجوم، بما أن الفريق لم يحرز سوى هدف ليلة أمس، إلا أن الفريق حاول من العمق والأطراف ولكن التكتل الدفاعي الريداوي وبراعة الحارس ووقوف العارضة والقائمتين في وجه الهجمات الهلالية حالوا دون ولوج الأهداف داخل الشباك. وقد يكون الاستعجال سببا خاصة في ظل تأخر الفريق، وقد يكون الوضع أفضل لو لم يتقدم الرائد.

عموما أختصرها وأقول : لو قابل هجوم الهلال دفاعه لانتصر بعشرة أهداف
وشكرا