استفسار حول هيئة الجلوس للأكل

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الإخوة الكرام:

السلام عليكم ورحمة الله.

استفساري حول مسألة كيفية الجلوس عند الأكل.

قد اطلعت على النقاشات التي طرحت في هذا الملتقى المبارك حول هذه المسألة.

الاستفسار هو:
أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه أنه أكل مقعيًا وفسر بإلصاق الأليتين على الأرض ونصب الساقين، وفسر أيضًا بوضع الأليتين على العقبين.

وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه أكل جاثيًا على ركبتيه.

ولكن لا نجد المشايخ وطلبة العلم يطبقون هاتين الجلستين عند تناول الطعام، بل نراهم ينصبون الرجل اليمنى ويجلسون على اليسرى أو يختارون هيئة أخرى.

المقصود هل هذا الصنيع منهم، لأنهم لم يروا أن الروايات التي أفادت الهيئتين المذكورتين سنة عامة، بحيث أن النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً أكل التمر مقعياً من أجل أنه كان مستعجلاً لشغل آخر يحتاج أن يقوم به، أو أنه كان جائعاً فجلس تلك الجلسة المستعجلة.

بمعنى أن هذه الجلسة كانت خاصة بتلك الحالة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم؟.

وكذلك الجثو على الركبتين، هل هذا نعتبره تشريعا عاما؟.

لأن المذكور في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم جثا على ركبتيه لما التف الصحابة على القصعة وكثر عددهم، ولا يعني هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل دائمًا وهو جالس على الركبتين.

الخلاصة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكل مقعياً أو جاثيا على ركبتيه لسبب خاص، وعليه فلا يمكن اعتبار هاتين الهيئتين سنة تشريعية حال الأكل.

فما رأي الإخوة؟.

والاستفسار الآخر حول نصب الرجل اليمنى والجلوس على اليسرى، ما دليله من السنة؟.