افة الرياضة .. التعصب الأعمى _ ولك الله يازعيم

التعصب الرياضي .. يضرب الرياضة السعودية في مقتل.. ولا حسيب

<font face="Arial"><font size="5">المتتبع للصحافة الرياضية السعودية يستطيع ان يلمس بأنه من غير المجدي ان يتصفح القارئ العناوين الرئيسية للصحف او حتى قراءتها ، لأن ما يخفيه الأعلام الرياضي اكثر مما يبديه ولا فرق بين صحيفة او اخرى. فالأخبار المتشابهة حد التطابق لم تعد تغني من الحقيقة شيئا، ولا تنقل من الصورة الهام. بل ما تخفيه الصحف الرياضية اكثر مما تبديه المهم ما يتوافق مع الميول .وما يندي له الجبين حقاً انك عندما تتجاوز الصفحات الأولى وتنتقل الى اعمدة الراي ترى لا ازمات بل على العكس معارك طاحنة لا تنتهي يحركها الميول كلاً حسب لونه المفضل . وتستغرب بعد كل هذا انك لا لا ترى شيئا من العناوين والتي تجاوزتها لقلة محتواها وكل هذا من باب ان ( حرية الرأي مكفولة للجميع )
العمود الصحفي في كل الصحف هو حالة تمثل رأي الكاتب ولا تثريب في ذلك ولكن المشكلة عندما يتحول كاتب العامود الى مشجع يحركه الميول احدهم يريك الصورة صفراء داكنة والأخر يريك اياها سوداء قاتمة والأثنان في صحيفة واحدة حتى ان العامود الواحد اذا قارنته بالأعمدة الأخرى يحمل التوجه نفسه وربما الموضوع نفسة وقد يصل الى تشابه العبارات في غياب كامل عن مقص الرقيب والذي اصابه الوهن .
ولأن الدخول في تفاصيل الرياضة السعودية لم يعد مجدياً فقد اكتفت الصحافة الرياضية ببث نار التعصب الرياضي من مبدأ التسويق اولاً دون مراعاة لذوق العام واهمية الحرف وامانة القلم . بمباركة من مسؤولي تلك الصحف . والغريب ان الجميع يتحدث عن مقت التعصب الرياضي وهم له مصدرون .
عندما تجد كاتباً في صحيفة يفصل بين كل عبارة واخرى في مقاله بكلمات ( الفريق الأزرق مدعوم ) ( الحكام معهم متخاذلون ) ( بالعكاز يتهربون ) (بطولاتهم مزيفة ) ثم يحاول ان يغطى مقالة بما يضنه ذريعة مستشهدا بحقائق غير موجوده سوى في الفكر المتطرف وفي اخر المطاف يتبرأ مما كتبه من سب وشتم وقذف بمطالبات فحواها نبذ التعصب الرياضي . وكأن القارئ لا يفهم .
ذلك الصحفي لا يكتب هذيانه وشتمه _ الذي اتعجب من صمت الجهات المعنية عنها – في مقال واحد فقط بل تجده ينقله معه اينما ارتحل . مثل هذا الكاتب اصبح السب بضاعته الرائجة والتقليل من الأخرين همه الكبير دون مراعاة لذوق العام في مخالفة صريحة لما قد تجده في العناوين الرئيسية من نبذ التعصب والفرقة بين الرياضيين في تناقض واضح بين القول والعمل .

نعم هذا هو حال اعلامنا الرياضي المحتقن ما نشيتات وشعارات في شكلها جميل وتوجهات طيبة سامية ثم يفتح المجال في اعمدة الرأي لقول كل ما يخالف مثل هذا التوجه الحميد بأثارة الفتن والأحقاد ربما ليس عن دراية بل عن سفه راي اعتادوا عليه .

وحتى نستفيق من هذا على رياضتنا السلام