السوق لم يصمد واتجاهه للصعود يواجهه ضغوط بيع

لم يستطع السوق السعودي أمس أن يصمد أمام الضغوط البيعية ليقفل دون مستوى 8000 نقطة، وذلك على الرغم من دخول السيولة وارتفاعها عن مستوى المليارات الخمسة لتستقر عند ٥.٣ مليار ريال. وعلى الرغم من أن السوق ما زال قريبا من مستوى الـ8000 نقطة، لكن التراجع كان مؤثرا، حيث يستقر السوق دون النقطة التي ارتضاها منذ فترة طويلة، وعاد لها بالرغم من الضغوط المختلفة التي عايشها في الأيام السابقة.

ولأكثر من مرة خلال الأسبوع تغيرت تشكيلة أكبر أربعة قطاعات في السوق ، حيث تكونت من التأمين أولا ثم البتروكيماويات والاتصالات وأخيرا قطاع التطوير العقاري، واختفى القطاع البنكي من القائمة، وتجاوزت السيولة الموجهة للأربعة قطاعات نحو 60 في المائة من سيولة السوق .


ويبدو أن توجه السيولة لقطاعي التأمين والبتروكيماويات لم تحسن من مستويات مؤشري القطاع بالرغم من طول التركيز عليهما. ويعتبر قطاع البتروكيماويات من أكبر قطاعات السوق وتحسن أداؤه من بداية العام، ولكن الرهان عليه في الفترة الحالية حتى يستطيع أن يدفع بمؤشر السوق لاحقا بصورة إيجابية.


أسواق المنطقة كانت إيجابية في كل السوق ما عدا الكويت والسعودية وقطر وهي زبدة السوق ، التي تراجعت، فيما تحسنت المجموعة الباقية، وهنا لنا وقفة ونظرة هل سيرى النور المؤشر العام للأسواق الخليجية (دول مجلس التعاون) كخطوة لدعم الخطوات اللاحقة في اندماج الأسواق. لا شك أن صدور المؤشر العام سيعطي انطباعا إيجابيا قويا لاقتصادات المنطقة لو توحدت وأفرزت عملاقا جديدا للعالم. الملاحظ أن الأسواق العالمية في آسيا وأوروبا كانت بين الإيجاب والسلب في حين اكتست الأسواق الأمريكية باللون الأخضر. وحقق النفط نتائج إيجابية من زاوية تحسنت واستمر فوق 103 دولارات، حسب سوق نايمكس، في حين تراجع الذهب عن مستوياته واتشح باللون الأحمر.


لو نظرنا للسوق السعودي وتراجعه والضغوط التي يعايشها، كان هناك توقعات سلبية حول أداء الشركات مستقبلا، وعلى الرغم من صدور بعض التوقعات من بيوت الخبرة المالية في السوق السعودي، التي توضح لنا اتجاهات إيجابية لأرباح الربع الثالث، لكن لا نزال نرى اتجاهات سلبية وضغوطا في السوق ، وفي التداول، فهل التوقعات أقل من المطلوب أو أن التوقعات قد توجهها معضلات إضافية، ويكون تحققها منخفضا؟ السلبية لا تزال تضغط على السوق ، وما يدعمها هو التخوف من نتائج الربع الثالث، فهل يخالف أداء الشركات ويدعم الإيجابية في السوق ، الأيام المقبلة ستوضح لنا الصورة مستقبلا