الأهلي لم يرفض ناصر ونايف

بسم الله الرحمن الرحيم

مقال للكاتب / احمد االشمراني بصحيفة عكاظ

من حق أي ناد أن يبحث عن مصالحه أيا كانت ومن حقه إن وجد منفذا لاسترجاع حق سلب منه أن ينفذ من خلاله ولكن بشرط أن يطالب بما هو معقول أو متاح أما أن يفتح الأبواب كلها ويحتار في قفلها فهنا وجب التنوير ووجب أن يصحح أخطاء وقع فيها قبل ان تحذو حذوه أندية أخرى.
أتحدث هنا عن خطوات نادي الاتحاد التي انتهجها في أعقاب خسارته من الهلال التي خلط فيها بيان الاتحاد أو شكواه بين التحكيم والاحتراف وذهب مباشرة الى الأمير نواف بن فيصل وهددت إدارته بتصعيد الأمر الى الفيفا بشكوى الاتحاد السعودي لكرة القدم مسببا هذه الخطوات بمضامين امتلأت بالعبارات الفخمة وخلت من نصوص القانون وهنا ليسمح لي من أقدم على تلك الإجراءات أن أوضح له أن العتب أو التذمر من التحكيم أمر مألوف عندنا ولا يمكن ان تعاد أي مباراة لمجرد وقوع الحكم في أخطاء تقديرية وعليه يظل الأمر مجرد تسجيل موقف ليس إلا.
وما تلاه من تذمر من البرقان ورئيس الاتحاد أحمد عيد فهو كما أعتقد جزاء سنمار ولا أفصل في الأمر بقدر ما أسأل هل ينكر الفايز أو الجمجوم أو اليامي المرونة التي وجدوها من اتحاد عيد والتسهيلات سابقا وحاليا من حيث تسجيل اللاعبين..!
أما الأمير نواف بن فيصل فقال غير مرة إن الاتحاد السعودي مستقل ولا يمكن أن يتدخل في قراراته..!
والاتحاد الدولي الذي أقحم في البيان لا يمكن أن يستقبل أي شكوى أو أي خطاب من أي ناد إلا من خلال الاتحاد المحلي، ومن هذا المنطلق يجب على الاتحاد أن يغير محاميه أو مستشاره القانوني الذي عرض عليه البيان ووافق على تلك الصياغة!
وحينما أطرح هذا الرأي فهدفي هو تصحيح مفهوم خاطئ وليس الاعتراض على تذمر أو تظلم الاتحاد من التحكيم وغيره فثمة قارئ فطين قد يسأل أين الإعلام من هذه الأخطاء التي وقع فيها البيان الاتحادي!
كنت أتمنى من إدارة الاتحاد أو غيرها من الإدارات أن يفرقوا بين نواف الرئيس العام لرعاية الشباب ونواف رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ومطلوب أيضا من الأمير نواف في حالة تجاوز الاتحاد أو غيره الطرق النظامية في سير مكاتباتهم أن يصحح الأخطاء برفض الشكوى ليعرف الكل أن اتحادنا المنتخب مستقل.!
عموما.. المشكلة ليست في نادي الاتحاد بل في وسط رياضي وإعلام رياضي وضع عيد وزملاءه بين المطرقة والسندان وما زال للأحداث بقية.. أحداث اتحادنا وأنديتنا وإعلامنا.
أما التحكيم الذي هو عنوان القضية فكما أرى ويرى كثر من المراقبين ازدياد نسبة الأخطاء التي وصلت لدرجة أحرج معها عمر المهنا أمام الرأي العام!.
والمخاوف أن تستمر هذه الأخطاء التي هي من يستفز الجمهور لاسيما إذا كانت هذه الأخطاء من النوع الذي يغير في نتيجة المباراة.
أحيانا أسمع من يقول أخطاء الحكام جزء من اللعبة وأحيانا لا أسمع أو أقرأ هذه المقولة والسبب هنا من المستفيد ومن المتضرر!.
في الأهلي هناك من يدعي دور البطولة رغم أن البطل واحد وفي الأهلي أيضا هناك من كان يرفض نقد الآخرين له حينما كان يعمل في النادي وأجاز هذا الشيء لنفسه وهو خارج المنصب فماذا نسمي مثل هذا!.
يا جماهير الأهلي لا تصدقوا ما يقال فناصر الشمراني لن يلعب للأهلي لو دفع ضعف ما دفعه الهلال وكذلك نايف هزازي الذي اختير له الشباب ولم يختر
أعرف أن الاثنين رغبتهما الأهلي لكن القرار بيد إدارتي الاتحاد والشباب..
هل وصلت الرسالة أم أضمنها بأدلة أخرى!.