الاتحاد ضحيه .. وسامي السهل الممتنع '

تلذذ الزعيم بشباك الاتحاد فصدح في الأفق مغردا خارج السرب وحيدا بخماسية تاريخية في ليلة هلالية شامخة ، ومتوهج كعادته ،ومواصلا بدايته القوية ، ومحافظا على سلسلة انتصاراته ، و مشعللا مدرجات الدرة لتتناغم وتتراقص الجماهير الزرقاء على موج جرف الاتحاد بعيدا وياترى هل سيتبع الاتحاد ضحايا أم ستعتبر الفرق الكبيرة وتعد العدة جيدا لهلال سامي ؟! .


لم يكن الاتحاد سيئا برغم الغلة التهديفية و لكن ثمة أخطاء فردية فادحة وتشتت وقلة تركيز ذهني ومجهود بدني هوى بالنمور في موج الزعيم الجارف ، وكان على بينات أن لا يفتح ملعبه ، وأن يبعد شراحيلي الذي كان الأقل عطاء ،و الأكثر أخطاء وأن يحافظ على تقدمه .


ترك لاعبو الاتحاد نيفيز مفتاح اللعب يسرح و يمرح في وسط الميدان دون رقابة ليمرر ويصنع ويسجل دون مضايقة ، وذلك ليس تقليلا من إمكانياته ولكنه كوى الاتحاد و ولدغ دفاعاته وضرب شباكه مرتين، ودون شك رسم ودرس سامي الجابر خصمه جيدا وما الاتحاد إلا فريقا من أربعة عشر فريق سيلعب سامي ضدها .


من يتأمل في أسلوب الهلال مع سامي حتما سيجد هنالك متعة داخل الميدان كونه اتخذ من أداء السهل الممتنع طريقة له ليفرض خصومه احترام وخشيته كونه لا يستهين ، ولا يقلل من خصمه سواء كسب بخماسية أو ثلاثية ، وعلى الجماهير أن تبادله ذلك الشعور في حال انقلب المركب ذات يوم في جولة ما ! .


قبل الوداع :
يبقى السؤال هل سامي ضالة الهلال الذي مثل إضافة فنية لملم من خلالها أوجاع الفريق فشخصها وضمدها ، ومن الطبيعي جدا أن تكون المواد الإعلامية أكثر تسليطا على سامي فهو مادة دسمة للوسائل الإعلامية بأنواعها ، ولكن ابتعاده عنها و التركيز في عمله هو ثقافة فهل يستمر سامي عليها ؟! .


وتر الوداع :
أربع جولات ليست مقياس على نجاح سامي من فشلها لكن ظهر من خلالها بنسج خاص ، و بثقل فني وشخصية في وسط الميدان تبرهن للخبراء بأنه قارئ فني جيد ضابط لتوازن فريقه ، و مراقب دقيق لخصومه ،وراصد لحركات لاعبيه .