معلمو المرحلة الأبتدائية يعانون يامعالي الوزير ؟؟

وزارة التربيه : فساد اداري ومخالفة لنظام الخدمة المدنية
كان المشرفون التربويين يستأثرون بالمراقبة او مايسمى الملاحظة على طلاب المرحلة الثانوية اثناء الإختبارات عندما كانت المراقبة بمقابل مادي مجزي ... ثم قامت الوزارة بإلغاء الأجر الذي يتقاضاه المشرف التربوي على المراقبة .. فما كان من مراكز الإشراف التربوي إلا ان اصدرو قرارا يقضي بإرغام معلمي التربية الفنية والرياضية في المدارس الإبتدائية بالمراقبة في المدارس الثانوية مجانا وبدون أي مقابل .. وإننا نتسأل .. بأي حق وأي نظام يتم ارغام هؤلاء المعلمين على الخروج من مدارسهم الى مدارس اخرى (وهو مايسمى بالندب ) في نظام الخدمة المدنية ولكنة ندب اجباري وبدون اي مقابل .


وقد يتسائل احدهم .. هل تستحق المراقبة كل هذا ؟
وانا اقول له .. لو جربت الوقوف -وضع خطين تحت كلمة الوقوف - لمدة ثلاث ساعات حتى تتصلب عضلات ساقيك لعلمت مامعنى المراقبة ... .. ولو تعرضت سيارتك للتكسير بسبب منع احد الطلاب من الغش لعرفت مامعنى المراقبه .. ولو رأيت معلمي الثانوي يجلسون لشرب الشاي ويتجاذبون اطراف الحديث ويقهقهون وانت تقف كالجندي تراقب نيابة عنهم لعلمت مامعنى المراقبة ... وغير هذا الكثير مما لايتسع المجال لذكره .


فأي ظلم هذا يامعالي الوزير ؟
أحد المعلمين رفض الإنصياع لهذا الذل وتوعدهم بأنه سيرفع هذا الموضوع الى ديوان المظالم فما كان منهم إلا ان اعفوه من المراقبة
وهذا يؤكد أنهم يعلمون بأنها مخالفة صريحه للأنظمه ومع ذلك فإنهم مازالو يمارسونها بتعسف على معلمي المرحلة الإبتدائية .. فهل يعلم وزير التربية والتعليم بهذه المخالفات التي تحدث في مراكز الإشراف وتحت رعايتها ؟ وإذا كان يعلم فهل يرضى ان تضرب وزارتة عرض الحائط بالأنظمة واللوائح التي اقرتها حكومتنا الرشيده وهو المسئول الأول عن صرح التعليم الذي يعنى بتربية النشىء وتعليمهم المباديء والقيم .
لقد وصلت السخرية بمعاناتنا الى درجة ان الرسام الكاريكاتيري عبد السلام الهليل وصفها في احد رسوماته حيث صور معلمين المرحلة الابتدائية يحملون المكانس وأدوات التنظيف ويغادرون مدارسهم ويتجهون الى المدارس الثانويه وهو وصف دقيق لشعور اي معلم يهان ويرغم على العمل في مكان اخر غير مقر عمله وبدون موافقته او اخذ رأيه وبدون اي مقابل

فمتى سنتقدم ونتطور ونعمل بالنظام لكي نصبح أمة متحضره .. ولكن للأسف .. النظام عندنا مجرد حبر على ورق خصوصا اذا اوكلت الامور الى غير اهلها
إن المواطن في الدول الأخرى له حقوق وعليه واجبات ولكننا هنا علينا واجبات وليس لنا اي حقوق ... الا اذا قررنا ان نشتكي لديوان المظالم ونهدد ونتوعد ... ونحن لانتمنى ان نصل الى هذا المستوى بل نأمل من الوزارة ان تعيد النظر في هذا الموضوع وتطبق ماينص عليه نظام الخدمة المدنية
اتقوا الله واوقفوا هذا التعسف والظلم الذي تمارسونه ... وكفانا تلاعب واستهتار بالانظمه واللوائح ... ومادمنا كذلك
فلن نتقدم خطوة واحده للأمام

كتبه / مجموعة من معلمين المرحلة الابتدائية