شكرًا محمد البكيري

مقال لي محمد البكيري هذا الصحفي الحيادي والمتميز

(الاهلي ضحيه التميز)



أين ذهبت ملايين ميزانية الأهلي.. الأضخم.. والأقوى، التي ربما تفوق ميزانية أندية مثل الهلال والشباب والاتحاد والنصر في الموسم الواحد؟
- والجواب: ذهبت في هدر احترافي لم يثمر شيئاً يليق بالهدف منها.. أو يوازي طموحات مجانين الأخضر والأبيض.
والأسباب: منها التراكمية.. والإدارية والفنية.. وأيضا اللاعبون. لكن يظل أبرز سبب في نظري سطوة اللاعبين المحترفين الأجانب، وكذلك تدليلهم وتميزهم عن اللاعبين المحليين. مثال: متى انتظموا منذ (3) مواسم في معسكر إعدادي مثلهم مثل بقية (المحليين)؟
مثال آخر: يهددون بالرحيل في صحف بلادهم.. ويتحدثون بطريقة سلبية عن البيئة الأهلاوية.. وفي النهاية سواء نفذوا أم لم ينفذوا وعيدهم.. القرار الإداري يأتي برداً وسلاماً عليهم.
مثال ثالث: يزايدون عند توقيع أو تجديد عقودهم. ويدخل ممثل النادي المفاوضات وهو الحلقة الأضعف.. ويتم الدفع له مع ميزات أخرى.
مثال رابع: يصابون.. ويأخذون الوقت الكافي للعلاج وأضعافه.. ولا أحد يقول لهم (إلى هنا وكفاية عبث بوقت ومال النادي وأعصاب جماهيره).
وفي المقابل لو فعل اللاعبون (المحليون) من أكبر إلى أصغر نجم فيهم.. محب ومخلص للشعار، أيا من المواقف السابقة التي ضربنا بها المثل، لكان الجزاء في انتظاره مادياً ومعنوياً وعلى عينك يا جمهور وإعلام.
الشاهد.. أن اللاعبين السعوديين في الفريق يشعرون بالفارق بينهم وبين اللاعبين غير السعوديين في المعاملة وطولة البال وتحمل الأخطاء والميزات التي يحصلون عليها.
قد يقول أحدهم أنت تبالغ. لذا أقول: ها هم الأجانب لبت لهم الإدارة كل مطالبهم المالية ودللتهم امثال الحوسني وبالومينو وسيزار وفيكتور.. بعضهم غادر.. وبعضهم عبء فني ومادي.. وغدا لو طالب نجم من النجوم السعوديين مثلهم بـ(3) ملايين دولار في السنة لتجديد عقده أو حتى أقل من ذلك المبلغ لأبخسوه.. وقللوا من مستواه.
الخلاصة: نواة أي فريق بطل تبدأ من تكوين مجموعة محلية صلبة.. الأجانب أهم اضافة. في الأهلي يحدث العكس، لذا معادلته غير بطولية.