مدرب الاهلي وإدارته ودورهم صياغة فريق بطل

الحمد لله على كل حال قدر الله ..وما شاء ...فعل
الحقيقة أن الفريق قدم مباراة رائعة وروح عالية يشكر عليها اللاعبون ومدرب الفريق الذي بدأ يغرس هذه الروح في اللاعبين منذ قدومه .
فمنذ قدومه والفريق يقاتل ويبسط سيطرته على الخصم وهذا ما كنا نفتقده فالفريق في عز توهجه وتكامله لم يكن يبسط هذه السيطرة ولا يظهر
هذه الروح.
الحقيقة أن الأهلي نجح في استقطاب هذا المدرب الذي سيجعل للأهلي هيبة من خلال رسم منهجية واضحة وأسلوب لعب حديث للفريق, فقط يحتاج للوقت وتوفير الأدوات التي يحتاجها لإنجاح هذا المشروع الذي يحتاج له الأهلي والكرة السعودية .
فالفريق البطل هو الذي يجب أن تكون له منهجية وأسلوب لعب واضح يعتمد على الآداء الجماعي ويكون فيه اللاعب المبدع إضافة للآداء الجماعي لا أن يكون متحكماً في مستوى الفريق سلباً أو إيجاباً ويظل الفريق تحت رحمته يرتفع الآداء وينخفض حسب الحاله التي يكون عليها أثناء المباراة .
فتفوق أندية شرق آسيا علينا لا يعود إلى توقيت المسابقة فقط وإنما لوجود منهجية واستقرار فني واستغلال لكل امكانات اللاعب الفنية والبدنية.
فالأهلي والكرة السعودية عامة تعتمد على نجوميه اللاعب ومهاراته
لا تعتمد على أساليب اللعب والتكتيك .
كما أنها لا تستفيد من إمكانات اللاعب البدنية لأنها تعتمد على إمكاناته
المهارية فقط , والدليل أن الضربات الثابتة القريبة من مرمانا تشكل خطورة بالغة علينا في الوقت الذي لا نستفيد منها عندما تكون لنا رغم
وجود القامات العالية لعدم وجود خطط وتكتيكات للاستفادة منها كما الحال بالنسبة لفرق شرق القارة برغم عدم توفر القامات الطويلة.
هذا بالنسبة للنواحي الفنية أما الجانب الإداري فبقع عليه الاهتمام بالجانب
المعنوي والجانب النفسي للفريق عامة
وللحق الإدارة وفرت الجانب المعنوي بشكل أكثر من رائع من خلال تقديم المكافآت والرواتب في موعدها ولكنها لم تهتم بشكل جيد بالجانب النفسي للفريق .
فهي لا تحضر الفريق نفسياً ليؤدي بشكل جيد في كل المباريات فهي تقوم بذلك في مباريات وتهمله في مباريات أخرى تعتقد أنها سهله وهذا أكبر خطأ ترتكبه الإدارة .
ومن خلال متابعتي للأهلي على مدى 40 عاماً أرى أن كل إدارات النادي
أهملت هذا الجانب ولم تراعيه إلا في حالات نادرة ومن قبل شخصيات قليلة تتمثل في الدكتور عبدالرزاق أبوداود وطارق كيال
وإهمال هذا الجانب أفقد الأهلي كثير من البطولات التي كان يمكن للفريق تحقيقها لو اهتم بهذا الجانب .
وقبل الختام أطلب من الجمهور الاهلاوي ألا ينساق خلف النقاد المحليين
فبعضهم كالشاعر في حالتي المدح والهجاء ,وبعضهم له أهداف خاصة والكثير منهم ليس له في الرياضة ولكن مع الخيل يا شقرا.
آسف على الإطالة وأرجو المشاركة فرأيكم يهمني ولكن دون الخروج على آداب الحوار .
ولكم خالص تحياتي