دون تـعصب | بينات "سارق" .. فهل حققتم المُراد ؟ !!

أزمة كبرى نعيشها في الإعلام الرياضي خلال الفترة الحالية ، وللأسف الشديد تتزايد خلال الفترة الأخيرة بسبب غياب الأمانة والمصداقية والضمير المهني عن بعض الأشخاص الذين يمتهنون مهنة العمل الصحفي فما بين عناوين "زائفة" و"مانشيتات كاذبة" أصبح حال إعلامنا الرياضي ، إلا من رحم ربي .

فالبارحة وجدنا عنوان عريض لأحد الصحف الكبرى عن القبض على مدرب الاتحاد "بينات" من جانب شرطة جدة بسبب قيادته لسيارة مسروقة .. اتهام فاضح من جانب الصحيفة للمدرب دون التحقق من حقيقته سواء من المدرب أو من شرطة جدة ، والتي أكدت فيما بعد كذب وافتراء هذه الإدعاءات وأن كل ما حدث هو التحفظ على السيارة دون القبض على المدرب .

إدارة نادي الاتحاد من جانبها فعلت ما يستوجب عليها ، وأصدرت قبل قليل بياناً شديد اللهجة ضد الصحيفة ، وأكدت أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لحفظ حقوقها ، كما شددت على على دعمها ومساندتها للمدرب في أي إجراء يراه مناسباً تجاه الصحيفة لرد اعتباره بعد هذا العنوان المُسيء .

والآن أسال هل لمجرد جذب القارئ للخبر ، أو محاولة إشعال النيران في البيت الاتحادي بعد أن عرف أخيراً طريق الاستقرار ، يتم كتابة مثل تلك العناوين ؟ !! .. لا أدري ربما يكون هناك احتمال ثالث وهو عدم المعرفة من جانب كاتب الخبر بحقيقة ما حدث لبينات ، ولكن هذا ليس مُبرر على الإطلاق لاتهام شخص في ذمته والتشهير به بهذه الطريقة ، فكان الأولى عدم نشر الخبر طالما لم يتم التحقق منه .

أخيراً لن أخوض في النوايا ، فالله وحده يعلمها ، ولكن رسالة أوجهها لزملائي ولي قبلهم ، الكلمة أمانة ، والظلم ظلمات يوم القيامة ، فلا تظلموا أحد وتستغلوا قلمكم بشكل سيء ، وأذكركم وأذكر نفسي بحديث الصادق الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم " إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ " .



تحياتي لكم جميعا