التنبيه على خطأ عجيب متداول في ترجمة أبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي ( ت 367 هـ ) في مطبوعة "تذكرة الحفاظ"!!
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
التنبيه على خطأ عجيب متداول في ترجمة أبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي ( ت 367 هـ ) في مطبوعة "تذكرة الحفاظ"!!
جاءت الترجمة في "تذكرة الحفاظ" ( 3 / 967 / ط. الهندية ): قال الخطيب: كان حافظًا، صنف في علوم الحديث، وسألت البرقاني عنه فضعفه، حدثني النجيب عبد الغفار الأرموي قال: رأيت أهل الموصل يوهنونه ولا يعدونه شيئًا.
قلت ( أي الذهبي ): له مصنف كبير في الضعفاء، وهو قوي النفس في الجرح، وهاه جماعة بلا مستند طائل. اهـ.
وراسلني أمس أخي الهمّام أبو صاعد أحمد باشا المصري إلى أن لفظة ( وهّاه جماعةٌ ) في المطبوع صوابها: ( وَهَّى جماعةً )، فهذه الكلمة تحرفت إلى ( وهاه ) فاختلّ المعنى تماماً، وسبب التحريف هو أن هذه الكلمة كُتِبَت بالألف ( وها ). اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: وتداول هذا الخطأ العديد! وقد وقفت على تصحيح الشيخ عبد الله زقيل لهذا الخطأ في مقالته عن فوائد "ميزان الاعتدال"،
وللفائدة، هذا جمع لكلام الذهبي في أبي الفتح الأزدي - جمعه الشيخ عبد الله زقيل - لتأكيد مراد الذهبي من كلمته فيه:
قال الإمام الذهبي في ترجمة أبان بن إسحاق المدني (1/5) : … وقال أبو الفتح الأزدي : متروك .
قلت : لا يترك ، فقد وثقه أحمد والعجلي ، وأبو الفتح يسرف في الجرح ، وله مصنف كبير إلى الغاية في المجروحين ، جمع فأوعى ، وجرح خلقاً بنفسه لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم ، وهو المتكلم فيه ؛ وسأذكره في المحمدين .ا.هـ.
والحافظ الذهبي تكلم في أبي الفتح الأزدي في ميزان الاعتدال ، ومواضع من كتبه الأخرى .
قال الذهبي عن كتابه في الميزان (3/523) : وله كتاب كبير في الجرح والضعفاء ، عليه فيه مؤاخذات .ا.هـ.
وقال في السير (16/348) : وعليه في كتابه " الضعفاء " مؤاخذات ، فإنه ضعف جماعة بلا دليل ، بل قد يكون غيره وثقهم .ا.هـ.
وقال في تذكرة الحفاظ (3/967) : له مصنف كبير في الضعفاء ، وهو قوي النفس في الجرح ، وهى جماعة بلا مستند طائل .ا.هـ.
وقال في ميزان الاعتدال (1/61) : لا يُلتف إلى الأزدي فإن في لسانه في الجرح رهقا .ا.هـ.
وقال في السير أيضا (13/389) في ترجمة الحارث بن محمد بن أبي أسامة وقد ضعفه الأزدي : وهذه مجازفة ، ليت الأزدي عَرَف ضعف نفسِه .ا.هـ.
==============
الكناشة البيروتية 863
